استقبل أمس نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، المطران بولس مطر والوزير السابق وديع الخازن موفدين من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. ورحّب الخطيب بالوفد “في بيت اللبنانيين الذي أطلق مؤسسه الإمام السيد موسى الصدر مقولته التي أصبحت مقدمة للدستور اللبناني “لبنان وطن نهائي لجميع بنيه”، ونحن في المجلس نعتبر أن اللبنانيين أخوة وشركاء في الوطن، والمسلم مسؤول عن حفظ أخيه المسيحي كما المسيحي مسؤول عن حفظ أخيه المسلم، والتمايز المذهبي للمواطنين لا يعطي تمايزاً في الحقوق والواجبات”.
وأوضح المطران مطر أنه “كان لقاءً أخوياً وجيداً جداً، تحدّثنا فيه عن القيم الجامعة ب ين اللبنانيين وبين أهل الأديان، وواجبنا أن ندخل في حوار صريح من أجل لبنان ومن أجل المنطقة بأسرها لأن لبنان له رسالة خاصة في هذا المجال”. وقال: “نحن وأنتم أيها الإخوان لنا علاقات تضرب عميقاً في التاريخ وفي الجغرافيا في لبنان، وهذه ثوابت ستبقى”.
وفي اتصال مع “النهار” قال الوزير السابق وديع الخازن “أن اللقاء مع الشيخ الخطيب كان ودياً للغاية وأكد الأخير أنه يسجل عتباً ولا مقاطعة من المجلس لبكركي إذ يحرص على التعاون معها لمصلحة البلد خصوصاً في هذه الظروف”. ودعا الخازن إلى وقف السجالات من المحيطين بالمرجعيات لتجاوز هذه المرحلة الحرجة. وعلم أنه تم الاتفاق على تفعيل التواصل في المرحلة المقبلة ولكن ليس هناك لقاء في وقت قريب كما تردد بين البطريرك الراعي الموجود في الديمان والشيخ الخطيب.