، سجلت مصادر متابعة ملاحظات مهمة عدة، في اللقاء الذي عقده الوفد الايراني الذي زار لبنان مؤخرا برئاسة كمال خرازي مع عدد من الصحفيين اهمها، ان زيارة الوفد الى لبنان، حصلت بعد ايام معدودة على توقيع الاتفاق السعودي الايراني في بكين برعاية صينية، لاعطاء انطباع وتاكيدات، بأن مضمون الاتفاق لن يؤثر على وجود حزب الله وسلاحه ودوره الذي فرضه بقوة السلاح، وكأنه تكريس لدور الحزب على هذا النحو مستقبلا.
واشارت المصادر إلى ان رئيس الوفد الذي كان مقتضبا في اجاباته، حاول بداية اللقاء ان يستمع الى انطباعات ووجهات نظر الصحفيين المدعويين، وغالبيتهم من صحافيي الممانعة والمنضويين في خطها، الا ان مطالبة البعض بطرح الأسئلة لسماع اجوبة ومواقف المسؤول الايراني،أسفرت عن إجراء حوار،تكشفت من خلاله اهداف زيارته الى لبنان،بعد ان زار سوريا قبلها.
وقالت المصادر ان خرازي شدد في بداية اللقاء على ان حزب الله، لا يتلقى أوامره من ايران ،ويتصرف بمعزل عن السياسة الايرانية،ويتخذ قراراته بمفرده،وبما ينسجم مع مصلحته ومصلحة لبنان،وبالتالي لاصحة لمن يربط وجود الحزب ودوره وسلاحه،بنتائج الاتفاق السعودي الايراني.
وشددت على ان خرازي لم يكتف بذلك، وحاول مرارا، بإجاباته تبرير وجود سلاح الحزب، وضرورة عدم المساس به، متسائلا من يحمي الحدود الجن وبية للبنان، واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، متجاهلا بالكامل دور الدولة والجيش اللبناني في حفظ الامن والسيادة على كل الاراضي اللبنانية.
ما خلص اليه المتابعون ان زيارة المسؤول الايراني للبنان، هدفها الاساسي اعطاء ضمانات وتطمينات للحزب بأن نتائج الاتفاق السعودي الإيراني، لا تشمل وجود الحزب ودور سلاحه داخل لبنان، بعد تطبيق مضمون الاتفاق،في ظل استمرار وجود التهديدات الإسرائيلية للبنان.