أعلن الجيش الإسرائيلي إنّه “عاقب” جنوده الذين رتلوا في أجد مساحد الضفة الغربية في وقت ثارت عاصفة إسلاميّة على هذا المشهد الذي وصف بأنّه تدنيس للمقدسات.
وكتب الناطق العربي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الآتي:
متابعةً لمقاطع الفيديو التي يتم نشرها والتي تم التقاطها في المسجد في جنين نوضح ما يلي:
🔵 تم إبعاد المقاتلين عن النشاط العملياتي بشكل فوري، بمجرد استلام مقاطع الفيديو والتحقيق الأولي في ملابسات الحادث من قبل القادة.
🔵 إن سلوك المقاتلين الذين يظهرون في مقاطع الفيديو خطير ويتعارض كليًا من قيم جيش الدفاع، وسيتم اتخاذ إجراءات تأديبية بحق الجنود بموجب ذلك.
في هذا الوقت، أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باقتحام جنود إسرائيليين مسجداً في جنين، شمالي الضفة الغربية، وأدائهم صلاة وطقوساً دينيّة داخله.
ونشر بن غفير، وهو رئيس حزب “عوتسما يهودييت” اليميني المتطرف، على “تلغرام”، شريط فيديو قصير لجندي إسرائيلي وهو يتلو صلاة يهودية عبر مكبرات صوت المسجد.
غير أنّ بن غفير علّق على موقف الجيش عبر “تلغرام”: ” لا مجال لإجراءات تأديبية ضدّ الجنود الذين يضحّون بحياتهم من أجل شعب إسرائيل في قلب الجحيم في جنين، وخطيئتهم كلها هي الصلاة في مكان أصبح أحد مراكز الإرهاب الرئيسية ضدّ إسرائيل”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى تقديم الدعم الكامل لجنودنا الرائعين وعدم التورط في إجراءات تأديبية في أمور لا يفترض أن تهمّ الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد ليس في زمن الحرب”.
من جانبها، عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن “قلقها” بعد مشاهدة “فيديو غير مناسب” لجنود إسرائيليين يقرأون تراتيل يهودية داخل المسجد.”.
الحاخام الأكبر
ووجه الحاخام يتسحاق يوسف، الحاخام الأكبر لإسرائيل السفارديم، رسالة إلى الحاخام إيال كريم، الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي، يحذر فيه من السماح بسلوك مثل ما شوهد عندما استخدمت مجموعة من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي مكبرات الصوت في أحد المساجد في إسرائيل. مدينة جنين لصلاة “الشيما”.
وكتب الحاخام يوسف: “هنا، من الواضح أن كل ما لا يرتبط بشكل مباشر بالقتال لا ينبغي استخدامه للاستفزاز، وخاصة الأمور الدينية”.
وأضاف “ويجب أن نوضح لهؤلاء الجنود أن المشاعر الدينية لأتباع الديانات الأخرى لا ينبغي المساس بها لأي سبب من الأسباب التي تجعل الجيش الإسرائيلي ضد مثل هذه الأعمال”.
“وتابع: إنّ شعب إسرائيل هو الشعب المختار ولا يتصرف مثل هؤلاء القتلة الذين ذبحوا ونهبوا وأفسدوا ودنسوا بلا رحمة كل ما هو مقدس وعزيز علينا. لذلك، يجب علينا توخي المزيد من الحذر وتجنب الأعمال التي لا تفيدنا القتال وسيلحق الضرر بدولة إسرائيل وصورتها في العالم”.
وفي نهاية رسالته، بارك الحاخام يوسف لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي نجاحهم في مهمتهم في المعارك ضد حماس في قطاع غزة. “وبهذا أقوي وأبارك جميع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي أينما كانوا. ليمنح الرب إلهنا أن ينهزم أعداؤنا الذين قاموا علينا، وينقذهم من كل ضيق وضيق، ولينقذهم من كل ضيق وضيق. يرجعون إلى بيوتهم وأهلهم بسلام، ويكللون ب إكليل الخلاص وإكليل النصر، وليتحقق فيهم قول التوراة (تثنية 20: 4): “لأن الرب إلهك هو الذي يسير معك ليحارب عنك أعداءك ليخلصك.”
