"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ظاهرة لا يمكن أن تراها إلّا في "العالم البوتيني".. وزير خارجية الأبخازي يتحوّل الى محاور في التلفزيون الروسي لبشار الأسد

نيوزاليست
الأحد، 21 أبريل 2024

ظاهرة لا يمكن أن تراها إلّا في "العالم البوتيني".. وزير خارجية الأبخازي يتحوّل الى محاور في التلفزيون الروسي لبشار الأسد

أعلنت أبخازيا استقلالها عن جورجيا عام 1991 مما تبعه الصراع الجورجي الأبخازي. أبخازيا جمهورية مستقلة عن جورجيا واقعياً، إلا أنها لا تحظى باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو وسوريا.

في ظاهرة لم يعرفها العالم سابقًا، تحوّل وزير خارجية الى محاور تلفزيوني. حصل هذا في “العالم البوتيني” بحيث أجرى الحوار وزير الخارجية الأبخازي إينال أردزينبا حواراً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، بثه التلفزيون الروسي الرسمي.

وعمومًا تتسم الحوارات الدبلوماسية بالسرية، ناهيك عن وجوب فصل العمل الإعلامي عن العمل السياسي، ولكن للبروبغندا…أحكامها!

بطبيعة الحال، لا جديد قدمه الأسد في حواره” الفكري- الثقافي”، إذ كرر مواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوتيرة ببغائية، وكلها تتصل ب”لا أخلاقية” الغرب عمومًا وقائدته الولايات المتحدة الأميركية خصوصًا.

وقد قدم وزير الحارجية الأبخازي لمقابلته طالآتي: “اليوم سأعرفكم على رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، الشخص الذي تحدى الغرب الجماعي، واستطاع أن يحمي بلده، وأن يحمي المصير التاريخي لشعبه وأصالته. لقد التقينا في قصر الرئاسة السوري، وعرضت عليه مناقشة مسائل تعدد القطبية، وعادات السوريين وتقاليدهم الأصيلة”.

وكنموذج عن الحوار نورد الآتي:

وزير الخارجية الأبخازي: الغرب لا يحب القادة المستقلين مثلكم، ومثل الرئيس الروسي.

الأسد: نعم هم يحبون التحدث عن الديمقراطية

وزير الخارجية الأبخازي: سيادة الرئيس لديكم ثلاثة أولاد، من فضلكم إذا أخذنا بعين الاعتبار خبرتكم وطريقكم الذي اجتزتموه، هل تتمنون لأولادكم أن يكونوا مسؤولين حكوميين، هذه المهنة الصعبة والمتناقضة أحياناً؟

الأسد: خلال حياة والدي عندما كنت أعمل على تطوير الإنترنت في سورية لم أتوقع أنه تنتظرني حياة مهنية كمسؤول حكومي، ولم أكن في أي موقع في الحكومة، ووالدي لم يناقش مستقبلي معي أبداً، وأعتقد أن مسائل كهذه يجب على كل فرد أن يقررها بنفسه، انطلاقاً من فهمه لموقعه في العالم. وأنا لا أعرف أي مستقبل سينتقيه أولادي، نحن كلنا مواطنون في بلدنا وسنخدمها جميعاً وبأي شكل، أعتقد أن كلاً منا سيقرر دوره، قد تكون مسؤولاً حكومياً أو مديراً ولا تخدم مصلحة بلدك، هذا كله ينبع من الإنسان نفسه وينبع من ماهيته، ولا أعتقد أنه من المناسب أن يقرر الآباء ماذا سيكون الأبناء، الآباء يستطيعون تربية أولادهم على حب الوطن، واحترام تاريخ البلد، والاستعداد للبذل من أجله، ومن المهم أن يحصل المرء على المؤهلات في مجال علمي ما، وبعدها عليه أن يقرر في أي مجال يستطيع أن يخدم بلده، أولادي عاشوا الحرب وكثيراً ما يطرحون عليَّ سؤالاً: لماذا بدأت هذه الحرب؟ وإذا صمد أبناء جيلهم خلال الهجمة الليبرالية وتمكنوا من فهم لماذا كانت الحرب حتمية، فهذا الجيل سيكون ناجحاً جداً.

المقال السابق
رئيس الأركان يوافق على خطة لمواصلة الحرب في غزة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

لاريجاني عن لقائه مع "الكاذب" ميقاتي: هو تهمه مصلحة لبنان ونحن تهمنا مصلحة الشعب اللبناني

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية