"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

يوم عربي…أسود!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الخميس، 18 مايو 2023

تنطلق أعمال الدورة العادية الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، بمشاركة رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي وصل إلى جدة مساء الجمعة.

وقال التلفزيون السوري إن الأسد وصل “إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة للمشاركة في أعمال” القمة.

وكانت قمة سرت في ليبيا عام 2010 آخر قمة حضرها الأسد قبل اندلاع النزاع عام 2011، ومن ثمّ تجميد عضوية بلاده في جامعة الدول العربية في العام ذاته.

وأعادت الدول العربية، التي دعمت في السابق المعارضين المسلحين المناهضين للأسد، العلاقات مع دمشق، على الرغم من اعتراضات واشنطن. وأخذت الإمارات زمام المبادرة بزيارة وزير خارجيتها لدمشق في 2021. وتسارعت العملية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في فبراير /شباط، وتدفق الدعم العربي، وازدادت الوتيرة بعد الاتفاق الذي أعاد العلاقات السعودية الإيرانية.

وبعد الزلزال، زار وزيرا خارجية الأردن ومصر دمشق لأول مرة منذ بدء الحرب. وزار وزير الخارجية السعودي دمشق في أبريل /نيسان.

وتريد الدول العربية من الاسد منع انتاج وتصدير المخدرات من سوريا إلى جميع أنحاء المنطقة.

وهذه المشاركة التي يعتبرها الشارع “المتأيرن” انتصارًا، والشارع “الربحي” وحدة، يجد فيها الشارع “المبدئي” مأساة عربية، لأنّها تقيم احتفالًا لمجرم لم يندم على سحق شعبه وسحله وتهجيره، بشتى الوسائل التي يفترض ان تقوده الى محكمة وليس الى قمة، ولأنّ مشاركة الأسد هذه هي مكافأة لأكبر تاجر مخدرات عرفته المنطقة منذ رئيس فرقة الحشاشين الشهيرة، ولأنّها، وهذا الأهم، تقدم للشعوب العربية نموذج استخفاف بها كان قد ظنّ البعض لوهلة أنّه، في رحلات البحث، بالثروات، عن احتلال مواقع متقدمة في كتاب “الارقام القياسية”، قد ولّى الى غير رجعة!

انه يوم عربي… أسود!

المقال السابق
ماكرون كما وصفه جونسون في "لحظة غضب": متملّق لبوتين وغبي
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

خطِر أن يكون نصرالله قائدك!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية