كشف تحقيق أجرته صحيفة “ذا ناشيونال” الألمانية عن شبكة سرية تابعة لحزب الله تمتد عبر شمال ألمانيا، حيث تستخدم المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب كغطاء لتمويل الأنشطة وجمع الأسلحة، وبأن الشبكة تعمل على تنظيم أنشطة غير مشروعة بهدف توسيع نفوذ الحزب في أوروبا.
كذلك كشفت الصحيفة الالمانية أن حملة اعتقالات حصلت أول من أمس ضد “حزب الله” في هامبورغ في ألمانيا طالت 1200 مناصر لحزب الله، كانت قد وضعتهم ألمانيا تحت المراقبة المستمرة منذ سنتين، بعد قرار ألماني بوضع حزب الله بجناحه العسكري على لائحة الارهاب. كما وضعت كل الجوامع والمقرات وما يسمى بمراكز أهل البيت والمناصرين تحت المراقبة المكثفة.
وتقول الصحيفة في تقريرها إنها كشفت قصاصة ورقية باللغة العربية في سلة مهملات أحد الحمامات في مكان عام يتلاقى فيه اللبنانيون، وتم التقاطها، وتشير بالاسم الى أحد القادة المعنيين بهذا التنظيم او الخلية وذكرت الاحرف الاولى من اسمه ولم تذكره كاملاً.
ولفتت الصحيفة إلى ان الشخص المعني لا يموّل او يبحث فقط عن التمويل وإنما شارك في شراء قطع لطائرات الدرون وأرسلها الى لبنان وهو أيضاً معني باستقدام شيوخ مقربين من الحزب واستضافتهم في ألمانيا من اجل إلقاء محاضرات ورفع مستوى التعبئة لدى هؤلاء المناصرين من خلال نشر أفكار الحزب والوصول الى رفع معنويات الناس في الخارج تحت شعار أن الحزب استعاد عافيته ويعمل على إعادة بناء نفسه وحركته الديمومية في الوسط الشعبي وفي الاوساط السياسية وأنتج قيادات جديدة وبأن الضربات التي تعرض لها بسيطة ويمكن تخطيها”.
وأشارت الصحيفة إلى إقفال “الجامع الازرق” في هامبورغ المرتبط فعليا بحزب الله والذي تمت مداهمته سابقًا واعتقال أشخاص. وتقوم السلطات الالمانية بمراقبة أكثر من 50 مركزاً يتردد إليه الناس تحت حجج كثيرة منها الصلاة واقامة الشعائر والتدريب الكشفي