"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

يتركون رسائل ويرحلون!

منى خويص
الخميس، 9 مارس 2023

بات البلد كصحراء يلسع صقيعها قلوب الناس، ومع اشراقة كل شمس يُجلدون ويحترقون لأنّهم لا يجدون الى الحياة سبيلًا.

ولا عجب في بلد، نحرته المنظومة الحاكمة أن يكون الانتحار ملاذاً، والطريق الى الموت أسهل بكثير من وعورة الحياة.

لا تتوقف السلطة عند أعداد هؤلاء الذين يضعون حدًا ا لحياتهم، وكيف لها أن تفعل ذلك وهي التي عبدت الطريق الى الموت!

الرسائل ليست مؤشرًا لإحصاء عدد الذين ينتحرون، فهناك كثر لربما قضوا من دون رسائل، وهناك أكثر بكثير منهم يموتون ألف مرة كل يوم، والسلطة تتفرج ولا تفرج عن أيّ حل.

فاسدون وفاشلون، ساديون وفاشيون، ثلة من المجرمين يقبضون على البلد، نهبوه، أفقروا شعبه، دمروا مؤسساته، قوّضوا كل فرص الحياة فيه، وما زالوا في غيهم يعمهون!

كل الاستحقاقات مؤجلة، ما من احد مستعجل، أمّا البلاد والعباد، فيسيرون ولا عين ترعاهم، وكأنّ الله غادر سماءنا وترك لنا احزابًا حتى برقابنا يتحكمون.

يبيعوننا الأوهام، يمارسون الشر السياسي بكل اشكاله، يتحايلون على الجميع ويحتالون على الجميع، على الشعب وعلى المجتمع الدولي، وبأفعالهم يفلتون!

لعلّ أسوأ ما يمكن ان تقابل به هذه المنظومة هو الاستسلام لليأس. من المخجل ان يموت من يستحق الحياة ليحيا من يستحق الموت.

الانفجار الاجتماعي حتمي هذا ما يقرأه المحلّلون، ولكن ما بين الانهيار والانفجار هناك كل يوم خيرة من شباب هذا البلد يضيعون. كل يختار طريقة لنهايته وينتهون!

الى أين ؟ هو سؤال كان يُطرح على أهل السياسة، يجب ان يُطرح اليوم على كل الذين يقبلون بكل هذا الذل ويسكتون! lettre de suicide

           نص رسالة الشاب بيار صقر الى أمّه قبيل انتحاره
المقال السابق
هذه شروط السعوديّة للتطبيع مع إسرائيل وفق "وول ستريت جورنال"

منى خويص

كاتبة سياسيّة

مقالات ذات صلة

هذه هي ترسانة حزب الله الصاروخية وفق معلومات اسرائيل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية