"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

"يدان قذرتان على نهديّ".. خطاب "مؤثّر" لنجمة فرنسية عن التحرّش

نيوزاليست
السبت، 24 فبراير 2024

"يدان قذرتان على نهديّ".. خطاب "مؤثّر" لنجمة فرنسية عن التحرّش

دعت النجمة الفرنسية، جوديث غودريش، صناعة السينما في بلادها إلى كسر حواجز الصمت بشأن الاعتداء الجنسي في أروقتها، وذلك خلال خطاب “غير مسبوق” أمام حفل توزيع الجوائز الأكثر شهرة في البلاد، حسبما ذكرت الصحف المحلية الفرنسية.

وحظيت غودريش، التي تقول إنها تعرضت للاغتصاب عندما كانت مراهقة على يد مخرج مشهور، بحفاوة بالغة بعد أن اعتلت خشبة المسرح في حفل جوائر سيزار، والتي تعتبر النسخة الفرنسية لحفل جوائز الأوسكار.

وبدت النجمة الشهيرة متوترة بشكل واضح، حيث أخبرت الجمهور أنها تتحدث إليهم “وجها لوجه”، وحثتهم على التحدث علنا عن الرجال الأقوياء المسيئين في عالم السينما، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحياتهم المهنية.

وتابعت: “أعلم أن الأمر مخيف، فهو يتعلق بخسارة الأدوار وفقدان العمل. أنا خائفة أيضا، فقد تركت المدرسة عندما كان عمري 15 عاما، وليس لدي شهادة الثانوية العامة.. وسيكون الأمر معقدا أن يتم إدراجك في القائمة السوداء لكل شيء.. لن يكون الأمر ممتعا”.

وأضافت: “لماذا نسمح باستخدام هذا الفن الذي نحبه كثيرا، والذي يربطنا معا، كغطاء للاتجار غير المشروع بالفتيات الصغيرات؟ الأمر بيدكم.. يمكننا أن نقرر أنه لا ينبغي السماح للرجال المتهمين بالاغتصاب باتخاذ القرارات في السينما”.

وزادت: “العالم يراقبنا.. نحن محظوظون بما فيه الكفاية للعيش في بلد يبدو أن الحرية موجودة فيه. لذا وبنفس القوة الأخلاقية التي نستخدمها للإبداع، دعونا نتحلى بالشجاعة لنقول بصوت عالٍ ما نعرفه”.

وقالت متوجهة إلى مخرج من دون أن تسميه: ” إلى هذا المخرج الذي بذريعة التعرّف عليّ، أخذني إلى سريره وهمس في أذني… هذا لا شيء مقارنة بلمس نهديّ بيديه القذرتين لأكثر من ٤٥ مرة وأنا لم اتجاوز الخامسة عشر من عمري بعد” .

ويعد السماح لغودريش بمخاطبة جمهور جوائز سيزار هي “المرة الأولى التي تتخذ فيها صناعة السينما الفرنسية مثل هذا الموقف” ضد ادعاءات الاعتداء الجنسي. . واتهمت غودريش (51 عاما) المخرجين، بينوا جاكوت، وجاك دويون، باغتصابها والاعتداء عليها عندما كانت بعمر المراهقة.

ونفى جاكوت هذه الاتهامات وادعى أن جميع العلاقات الجنسية كانت بموافقة النجمة الفرنسية، كما نفى دويون تلك الاتهامات ووصفها بـ”الأكاذيب”.

وحققت حركة “مي توو” (أنا أيضًا) التي بدأت في العام 2017 عندما اتُهم المخرج في هوليوود هارفي وينشتاين - وأُدين لاحقا بالاعتداء الجنسي والاغتصاب - تقدما بطيئا في فرنسا. والنساء اللواتي يتقدمن بقصص الاعتداء الجنسي من الماضي، بما في ذلك الاغتصاب، غالبا ما يواجهن ردة فعل غير جيدة، بحسب الصحيفة ذاتها.

وفي ديسمبر، دافع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن الممثل، جيرار ديبارديو، الذي يواجه عدة ادعاءات بالاعتداء الجنسي وتهمة واحدة بالاغتصاب، علما أن النجم نفى تلك المزاعم.

وفي العام 2018، بعد انطلاق حملة “مي توو” عبر المحيط الأطلسي، وقعت 99 امرأة فرنسية بارزة- بما في ذلك أسطورة السينما، كاثرين دونوف، على رسالة تتهم الحملة بالتعصب والتزمت.

وكانت الممثلة، أديل هاينيل، انسحبت من حفل سيزار لعام 2020 احتجاجا على حصول، رومان بولانسكي، الذي لا يزال مطلوبا في الولايات المتحدة بتهمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، على جائزة أفضل مخرج.

وفي العام الماضي، اندلع خلاف بعد أن توصلت لجنة تحكيم سيزار إلى قائمة ترشيحات حصرية من الذكور لجائزة أفضل مخرج، في حين تم ترشيح فيلم واحد فقط من إخراج امرأة عن فئة أفضل فيلم.

إلى ذلك، أنهت غودريش كلمتها بتوجيه رسالة للجمهور قائلة: “عليكم أن تنتبهوا للفتيات الصغيرات. لقد اصطدمن بقاع البركة، لكنهن استطعن العودة ويحلمن بثورة محتملة”، وذلك وسط تصفيق حار من الجمهور الحاضر للمرة الثانية.

المقال السابق
جعجع يوافق على لقاء تشاوري للنواب بشأن الرئاسة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"مفترس في هارودز" وثائقي يتهم محمد الفايد باغتصاب موظفات وابتزازهن

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية