"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

يا عزيزي كلّكم كذّابين!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الثلاثاء، 18 أبريل 2023

لازم السجال اللي تخلّل جلسة مجلس النواب حول تمديد ولاية المجالس البلدية والاختياريّة في لبنان، يِتْبَروَز وينحط بالواجهة، طالما انو بيحتوي على اعتراف رفيع المستوى قدّمتو الطبقة السياسيّة عن طبيعتها الحقيقية: الكذب على اللبنانيّين!

ما في شك انّو النائب أسامة سعد لما اتهم الحكومة بالكذب، بموضوع وعودها وتعهداتها المستمرة بإجراء الانتخابات المحلية بمواعيدها، قال الحقيقة، لأنو الكل كان عارف انو رئيس الحكومة ووزير الداخلية عم “بجلطوا”، ولكن الحكم على عدد كبير من النواب اللي بتتشكل من كتلهم الحكومة، كان ملتبس الى حد ما، بسبب إغراق الإعلام بالتصريحات اللي بتفوح ديموقراطية، فما كان أمام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بعد ما “نحشر”، إلّا انو يبق البحصة، ويعلن على الملأ إنّو النواب اللي شاركوا بالجلسة التشريعية وأمّنوا نصابها، هنّي كمان عم يكذبوا على اللبنانيّين، مش لأنو بس اللي ما بدو التمديد للبلديات ما كان أمّن النصاب، تمامًا متل ما بيرفض بأمور اخرى تأمين النصاب، بل أيضًا لأنو ميقاتي بيعرف أسرار التحضير لنسف الانتخابات اللي تولّاه شريكه نبيه برّي مع “حزب الله” ومع “التيّار الوطني الحر” اللي كان سبق إلو وعمل مشكل طائفي في لبنان بسبب انعقاد جلسة ضرورية لتوفير اعتمادات المستشفيات، وصار الو اسبوع طاوشنا بأنو خوفو على مصالح اللبنانيين جابرو يروح ع جلسة تمديد البلديات.

المهم بكل اللي حصل انو اللبنانيّين، وبمشهد مهم، واجهوا الحقيقة المرّة، مرّة جديدة: مصيرهم بأيادي مجموعة كذّابين. كبيرهم كذّاب وصغيرهم كذّاب!

وهول الكذابين هني الحقيقة اللبنانية الوحيدة اللي ممكن تختصر كل اسباب المآسي اللي عم يعيشها اللبنانيون.

الكذاب بيعمل حالو آدمي وهو أزعر، بيعمل حالو شريف وهو نصّاب، بيعمل حالو محب وهو إستغلالي، بيعمل حالو وفي وهو خائن، بيعمل حالو وطني وهو عميل، بيعمل حالو اصلاحي وهو فاسد، بيعمل حالو سيادي وهو ميليشياوي، بيعمل حالو قبضاي وهو جبان، وبيعمل حالو تعميري وهو تدميري.

بجلسة تمديد البلديات، كان لبنان امام حقيقتو، فهو محكوم من مجموعة كذابين بيلهو الشعب عن مصايبو، بمسرحيات هزلية، وبيعملو من مواضيع ثانوية قضايا وطنية حتى يقدرو يحوْلو القضايا الوطنية، متل السلاح الميليشياوي ومصادرة قرار الحرب والسلم ونهب الأخضر واليابس، وتهديم الدولة بتعميم الفراغ فيها، قضايا ثانوية.

ما أبشع أن تحكمنا “قبور مكلّسة”!

بالعربي…الدارج!

المقال السابق
سليمان فرنجية يراهن على المتغيّرات في المنطقة ليترك..."بصمة في هذا البلد"!
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

ثرثرات فوق الضفة الأخرى من النهر!!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية