في الثامن والعشرين من أيلول الماضي، رسم وزير الأشغال العامة علي حمية، وهو محسوب على “حزب الله” الذي سماه لتمثيله في حكومة نجيب ميقاتي، الخط البياني لمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في رفيق الحريري.
في ذاك التاريخ، أوعز حمية إلى مطار رفيق الحريري الدولي اللبناني، بأن يطلب من طائرة إيرانية اكانت متجهة إلى المطار، عدم الهبوط وعدم دخول الأجواء اللبنانية أصلا، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
واخترق الجيش الإسرائيلي، صباح ذاك اليوم ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي، وهدّد باستهداف طائرة مدنية إيرانية عند هبوطها في المطار.
في الواقع، لا يختلف قرار منع طائرة إيرانية قبل يومين من التوجه الى مطار رفيق الحريري عن ذاك الذي اتخذه وزير حزب الله.
واعلن رئيس منظمة الطيران المدني الايرانية حسين بور فرزانه، انه في ضوء القضايا الامنية التي تسود مطار بيروت حاليا، فقد تم الغاء كل الرحلات الى لبنان، حتى الثامن عشر من الشهر الجاري كحد ادنى.
وفي تصريح علّق بورفرزانة على خبر تهديد اسرائيل “باستهداف الطائرات الايرانية المتجهة الى لبنان”، قائلا: انني لم اسمع كلمة التهديد، ولكن في ضوء ما دار خطيا بين منظمة الطيران المدني الايرانية ولبنان، فقد طلب الجانب اللبناني منّا، انه نظرا للظروف الامنية الخاصة في بيروت والغاء كل الرحلات الخارجية، تعليق الرحلات الايرانية المتجهة الى بيروت حتى 18 شباط، وعليه سوف تتوقف عمليات نقل الركاب الإيرانيين في غضون هذه الفترة.