أقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة، وزير حقوق الإنسان في حكومته سيلفيو ألميدا بعد اتّهمات بالتحرش الجنسي وُجّهت إليه من جانب عدد من النساء، معتبراً أنّ بقاءه في الحكومة “غير مقبول”.
وقالت الرئاسة، في بيان، إنّ لولا قرَّر إقالة وزير حقوق الإنسان بعد “استدعائه إلى اجتماع في قصر بلانالتو” على خلفية “مزاعم خطرة” موجهة إليه.
وأضاف البيان: “الرئيس يعتبر أن بقاء الوزير في منصبه غير مقبول، نظراً إلى طبيعة الاتهامات بالتحرش الجنسي”.
بدأت الفضيحة، مساء الخميس، عندما كشف موقع “متروبوليس” الإلكتروني أنّ حركة “أنا أيضاً برازيل” Me Too Brasil تلقّت شكاوى من عدد من النساء، بينهنَّ وزيرة المساواة العرقية في الحكومة البرازيلية آنييل فرنكو.
وقالت الرئاسة إنّ الشرطة الفدرالية فتحت تحقيقاً أوليّاً، بالإضافة إلى إجراء آخَر بدأ داخل لجنة الأخلاقيات العامة التابعة للحكومة.
ونفى ألميدا (48 عاماً) بشدة هذه الاتهامات في شريط فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، واصفاً إيّاها بـ”الأكاذيب” ومتحدّثاً عن حملة للتأثير على صورته بصفته رجلاً أسودَ يشغل منصباً بارزاً”.
ولم تتحدّث الوزيرة فرنكو (40 عاما)، وهي مناضلة من أجل قضية السود، علناً عن هذا الموضوع حتى الآن.
وهذه أول فضيحة أخلاقية تُثار منذ عودة لولا إلى السلطة في كانون الثاني 2023، بعد ولايتَين له في المنصب من 2003 إلى 2010.
ايطاليا
وقدّم وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو، الجمعة، استقالته من منصبه بسبب علاقة غرامية مع مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي (إنفلونسر).
وكتب سانجوليانو رسالة إلى رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، نشرتها وزارته، قال فيها: “بعد التفكير طويلاً وبجدية في خلال هذه الأيام المؤلمة (…) قررت الاستقالة نهائيّاً من منصبي”.
سانجوليانو أول وزير يستقيل في حكومة ميلوني ويأتي ذلك قبل أقل من أسبوعين من اجتماع لوزراء الثقافة في دول مجموعة السبع من 19 إلى 21 أيلول وترأسه #إيطاليا هذا العام.
كما أعلن أنّه سيتقدّم بشكوى إلى مكتب المدعي العام للدفاع عن “شرفه وإثبات شفافيتي المطلقة وأنّني تصرفت على نحو صحيح”، من دون أن يُحدّد الجهة المستهدفة بشكواه.
وقالت ميلوني في بيان “أشكر بصدق جينارو سانجوليانو (…) على العمل الاستثنائي الذي أتمّه حتى الآن ومكّن الحكومة الإيطالية من تحقيق نتائج مهمة في إحياء التراث الثقافي الإيطالي العظيم وتعزيزه”.
وحاول الوزير، الأربعاء، إنقاذ وظيفته في خطوة أثارت سخرية على نطاق واسع في الصحافة، وشرح ظروف لقائه مع ماريا روزاريا بوتشا (41 عاما) التي أمطرت من جهتها شبكات التواصل الاجتماعي بشهادات عن علاقتهما.
وأقر الوزير المستقيل بأنّ الأمر كان قد “أصبح علاقة عاطفية” في أيار الماضي، مدّعياً أنه وضع حدا لها بين “نهاية تموز وبداية آب “.
وكانت بوتشا قد نشرت في نهاية آب على إنستغرام تعيينها المزعوم مستشارةً لوزير الثقافة للفعاليات الكبرى، وهو ما سارع سانجوليانو إلى نفيه.
وردّت بوتشا بنشر صور لها مع الوزير في الكثير من المناسبات العامة، فضلاً عن رسائل بريد إلكتروني وبطاقات سفر…
وردّت الشابة على كل ادعاءات الوزير، وهو رجل متزوّج يظهر في بعض الصور التي نشرتها بوتشا من دون خاتم زواج، ممّا أضعف موقفه أكثر فأكثر.
وخلال مقابلة له الأربعاء، أكد الوزير الذي حمل كشوفا مصرفية في يده، أنه دفع شخصيّاً كل النفقات المتعلقة برحلات بوتشا برفقته وأنه لم يتم إنفاق يورو واحد من اموال الدولة. وقال: “أول شخص يجب أن أعتذر له، وهو شخص استثنائي، هي زوجتي”.
وأضاف: “أطلب أيضاً الصفح من جورجيا ميلوني التي وثقت بي، بسبب الإحراج الذي سبّبته لها وللحكومة”.