في أول زيارة علنية إلى المملكة العربية السعودية يقوم بها مسؤول إسرائيلي على هذا المس توى، وصل وزير السياحة حاييم كاتس إلى الرياض، الثلاثاء، للمشاركة بمؤتمر لمنظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة.
وتستمر زيارة كاتس ليومين، سيشارك خلالها في مداولات، ويعقد لقاءات مع نظرائه من دول أخرى وخاصة من الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر السياحة.
واعتبر كاتس أن “السياحة جسر بين الشعوب. ويوجد للشركاء في مواضيع السياحة قدرة على تقريب القلوب وازدهار اقتصادي. وسأعمل من أجل إنشاء تعاون لدفع السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية”.
بينما قالت وزارة السياحة الإسرائيلية في بيان إن “كاتس أول وزير إسرائيلي يترأس وفدا رسميا إلى السعودية”.
وتأتي الزيارة في وقت تكتسب فيه المحادثات بشأن توقيع اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية زخما ملحوظا.
وفي أوائل سبتمبر الجاري، زار وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية العاصمة السعودية، الرياض، لحضور اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.
وقال مسؤول إسرائيلي لموقع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” وقتها إن الوفد الذي يضم 9 أشخاص من وزارة الخارجية، ويتواجد في المملكة لحضور اجتماع المنظمة الدولية بصفة “مراقبين”.
وذكر مراسل موقع “أكسيوس” ا لأميركي في إسرائيل، باراك ديفيد، في حسابه على موقع “أكس” أن وفدا من وزارة الخارجية، وهيئة الآثار الإسرائيلية، وصل الرياض للمشاركة في اجتماع لجنة اليونسكو.
وقال إنها “المرة الأولى التي يزور فيها وفد حكومي إسرائيلي السعودية بشكل رسمي وعلني”.
بينما كتب مراسل هيئة البث الإسرائيلي (مكان) أميشاي شتاين: “حدث تاريخي: وصول وفد رسمي إسرائيلي إلى السعودية لحضور مؤتمر لليونسكو”.
وفي 20 سبتمبر، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أن الاتفاق “يقترب” بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وردا على سؤال بهذا الشأن، قال ولي العهد السعودي: “كل يوم نقترب أكثر”، بحسب ما نقلته رويترز.
واليوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الذكرى السنوية لحرب أكتوبر 1973: “قبل خمسين عاما، كانت معظم دول الشرق الأوسط متحدة في كراهيتها لإسرائيل، واليوم تريد العديد من دول الشرق الأوسط السلام مع إسرائيل”.
وأكد أن إسرائيل تعمل جاهدة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن “يعيد تشكيل المنطقة بشكل كبير”.
وكانت هذه إشارة واضحة إلى المملكة العربية السعودية والتطبيع المحتمل للع لاقات ضمن اتفاق أوسع ومعقد بين واشنطن والرياض.