يجب على إسرائيل أن تشرع الآن في حملة عسكرية لاجتثاث حزب الله من جنوب لبنان لأن الانتظار للقيام بذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة الخطر المدمر الذي تشكله الجماعة الوكيلة لإيران على إسرائيل، كما قال رئيس حزب اليمين المتحد جدعون ساعر لصحيفة جيروزاليم بوست.
وجدعون ساعر مرشح لتولي منصب وزير الدفاع في إسرائيل، في حال وصلت العلاقة المتوترة جدًا بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الحالي يوآف غالانت الى القطيعة النهائية.
وقال: “على إسرائيل تدمير حزب الله في مرحلة ما”، لذلك “من الأفضل عدم التأخير”.
وقدم ساعر، الذي كان عضوا في حكومة الحرب واستقال منها في آذار احتجاجا على القرارات العسكرية للحكومة، حجته لاتخاذ إجراء حاسم ضد حزب الله الآن.
وقال إنه كان من الأفضل ملاحقة حزب الله قبل أكثر من عقد من الزمان، عندما كان مشتتا بسبب الحرب الأهلية السورية ونشطا هناك.
ورأى: “كان يجب أن نفعل بهم ما يفعلونه بنا الآن” بإجبار حزب الله على القتال على جبهتين.
وأشار الى أنّ استمرار حرب الاستنزاف بين إسرائيل وحزب الله وتأخير الحملة العسكرية “سيجبر إسرائيل على اتخاذ إجراء حاسم في لحظة أقل مثالية”، وليس في الوقت الذي تختاره.
وقال إنه في حين أنه من الواضح أن التهديد من إيران حاد، فإن ا لتحدي التقليدي الأكبر يبقى حزب الله، الذي سيستخدم أي فترة من الهدوء لزيادة قوته العسكرية.
ولفت الى أنه يتعين على المرء أن يزن فوائد الرد المتأخر مقابل الخطر الذي ستشكله حرب شاملة مع حزب الله بعد بضع سنوات.
واعتبر أن: “ستكون قوة حزب الله النارية أكبر بكثير، والخطر سيكون أكثر جدية بكثير”.
وقال إنه من المهم أيضا خلق وضع يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى ديارهم، وأشار الى أن الخطوة المهمة بشكل خاص التي يجب اتخاذها هي إنشاء منطقة عازلة، وأضاف أن ذلك سيشمل قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية لمنع هجوم على غرار هجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل من قبل حزب الله.
وقال إن أحد أسباب حدوث 7 أكتوبر هو أنه لم يتم إنشاء مثل هذه المنطقة العازلة في غزة.
وعارض لاستيطان المدني الإسرائيلي في جنوب لبنان، ولا يعتقد أن على إسرائيل إعادة بناء المستوطنات ال 21 التي دمرتها في غزة عندما انسحبت من هذا القطاع في عام 2005.
“لقد عارضت فك الارتباط [من قطاع غزة]. أعتقد أنه كان خطأ، لكن لا تعتقدوا أنه يجب أن تكون هناك عودة [مدني إسرائيلي]”. لا يوجد إجماع دولي على ذلك”.
وقال: “من غير المقبول إنهاء الحرب [على الحدود الشمالية] إذا تمكنت قوة الرضوان [الخاصة التابعة لحزب الله] من العودة إلى الحدود والنظر في المنازل [الإسرائيلية] هناك بدون تلسكوب”.