بعد انتشار أخبار ومواقف تتعلّق بالأنشطة المرافقة للمدرسة الصيفية، والتي اعتبر مروِّجوها أنها “تشجّع الشذوذ وتسيء إلى القيم اللبنانية”، كلّف وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي المدير العام للتربية ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء إجراء تدقيق إضافي في محتوى صندوق الأنشطة المخصص لتلامذة المدرسة الصيفية من تمارين وألعاب وانشطة، وتبيّن من هذا التدقيق أنّ الكتاب الذي نشرت صوراً من صفحاته وسائط التواصل الاجتماعي موجود في كندا ضمن جهات تعتمد الاختيار الجنسي، وهو غير موجود مطلقاً في حقيبة الأنشطة المخصّصة للمدرسة الصيفية، ولا في أيّ مدرسة خاصة.
وإذ أشار المكتب الإعلامي إلى أنّ “الوزير اطمأنّ إلى عدم وجود أيّ أمر يسيء إلى الأخلاقيات والقيم، أو يتضارب مع روحية القوانين المرعية، وجوهر المعتقدات الدينية والروحية”، أكّد أنّ “وزارة التربية والتعليم العالي، وكذلك المركز التربوي للبحوث والإنماء، يحترمان القوانين ويسهران على التدقيق في مضمون أيّ نشاط تربوي قبل السماح بإدخاله إلى المدارس وضمن الأنشطة”.
يذكر ان نصر الله قال في كلمة له خلال إحياء الليلة الخامسة من شهر محرم للعام 1445 الهجري بالمجلس العاشورائي المركزي في ضاحية بيروت الجنوبية “إن بلاده لن تسمح بالشذوذ الجنسي حتى لو كان من يقف وراءه الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي.”
وأضاف “أنّ التصدي للشذوذ الجنسي يمثل مواجهة شاملة سواء اجتماعيا أو ثقافيا أو فكريا، داعيا لمقاطعة شاملة تجاه كل من يروج لهذه الأفكار، ومن يرفع شعارات هذه الأفكار لعدم المشاركة في الترويج للشذوذ.”
وشدد على أن معركة الشذوذ هي ليست معركة حزب أو طائفة بل هي معركة كل المجتمع بمسلميه ومسيحييه، ويجب مواجهتها بكل الوسائل، وبدون أسقف.