وسط مواصلة "حرد" الثنائي الشيعي.. نواف سلام يختتم الاستشارات النيابيية غير الملزمة

انهى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام الجولة الثالثة من الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، على ان يستانف الجولة الرابعة والاخيرة عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم.

ولليوم الثاني على التوالي، تغيب نواب الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) عن الاستشارات التي لا تعد ملزمة بالقانون اللبناني.

وطالب النواب الذين التقوا سلام، بالإسراع في تشكيل حكومة متوازنة، تجمع كافة الأطياف، ولا تقصي أحدا.

وقالت صحيفة “الأخبار” المقربة من حزب الله، إن مقاطعة الثنائي الشيعي تعود إلى موقف سياسي مرتبط بما وصفته “الانقلاب الذي حصل”، في إشارة إلى اعتبار الحزب عبر وسائل إعلام أن تكليف سلام هو انقلاب في المشهد اللبناني لصالح “السعودية والولايات المتحدة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن مشاركة الثنائي الشيعي في الحكومة المقبلة من عدمها، ستستند إلى المجريات، والطريقة التي سيتصرف بها نواف سلام.

وهذا وسيجتمع غدًا الرئيس المكلّف برئيس مجلس النواب نبيه بري، بصفته رئيسا للمجلس، وليس لحركة “أمل”.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن الرئيس المنتخب جوزيف عون، دخل على خط الاتصالات للتوصل إلى تفاهمات مع الثنائي الشيعي لإشراكهما في المشهد الجديد.

السيّد

وصباحًا، استهل الرئيس سلام اليوم الثاني من الاستشارات بلقاء النائب جميل السيّد الذي قال إنّ:

“انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة تحت النار “.

طالوزيان:

ثم التقى سلام النائب جان طالوزيان، الذي قال بعد اللقاء: “طلبت من الرئيس المكلّف أمرًا واحدًا وهو الإسراع في تشكيل الحكومة ونص البيان الوزاري على أن يكون فحواه ممّا ورد في خطاب القسم كما أنّ شكل الحكومة يشبه مقدّمة الدستور”.

سعد:

و قال النائب اسامة سعد من مجلس النواب: “نحن أمام فرصة لتحقيق الانتقال السلمي والعادل إلى الدولة ووضعت رؤيتي للحكومة بيد الرئيس المكلف نواف سلام وعلى الحكومة أن تضمن توافقات وطنية حول ملفات لبنانية حساسة وهنا أهمية ما يُحكى عن الميثاقية”.

اضاف:“شعبنا في الجنوب وفي كلّ لبنان قدمّ الدم في مواجهة العدو ومن الإنصاف والمسؤولية الوطنية أن يكون له حكومة قادرة على حماية لبنان واحتضان أسر شهدائه وإدارة ورشة إعمار سريعة وتأمين العودة”.

تابع:“على الحكومة أن تُحبط مساعي العدو لتحقيق مكاسب في لبنان كما عليها أن تؤكّد انحيازها للفئات اللبنانية المُنتجة وأن تتخذ القرارات السياسية والإقتصادية والاجتماعية التي تؤمّن لها الأمان”.

البزري :

واكد النائب عبد الرحمن البزري من مجلس النواب دعمه للرئيس المكلف نواف سلام ، وركّز على ان “الثقة التي نالها في مجلس النواب هو والرئيس جوزاف عون دافع لتأليف حكومة تحكي تطلعات الشعب”، واعتبر ان ” التحديات كبيرة لكن الامال كبيرة ايضا”، واشار الى ان “الدعم الدولي الملحوظ سيدفع بلبنان الى تخطي هذه المرحلة”.

اضاف:“طالبنا بحكومة كفاءات بعيدا من الحسابات السياسية وان تكون هناك اوسع قاعدة تمثيلية والا يكون هناك مكوّن مغيب عن التشكيلة”.

الصمد:

ونقل النائب جهاد الصمد عن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام خلال لقائه ضمن الاستشارات القائمة، ما يأتي: “أمام الخلاف القائم هناك حلّان فقط إمّا التفاهم أو التفاهم”.

الضاهر:

وقال النائب ميشال ضاهر من مجلس النواب :“ما يهمنا ان نعيد شبابنا الى الوطن وبناء دولة”، ودعا الى “خطة تعيد الودائع الى اصحابها. والى “حكومة كفاءات وطنية مع فصل النيابة عن الوزارة”.

اضاف:” نحن بحاجة إلى استقرار سياسي وأمني وقضاء شفاف ونظيف بما يُعيد الاستثمارات إلى البلد”.

مطر:

وقال النائب ايهاب مطر من مجلس النواب:“دستوريا شكل الحكومة بحسب ما يراه الرئيس المكلف. تمنيت عليه الاهتمام بطرابلس والشمال مع ايصال الشباب الى الحكومة، وعلى النواب التعاطي معه بإيجابية”.

اضاف:” لدينا ثقة بأن الرئيس سلام سيعتمد التوازنات في تأليف الحكومة”.

سكاف:

قال النائب غسان سكاف من مجلس النواب:” ابلغت الرئيس المكلف نواف سلام انني سأكون الى جانبه وجانب الرئيس جوزاف عون لضمان نجاح العهد. تمنيت ان ياتي البيان الوزاري نسخة تنفيذية عن خطاب القسم وانا على يقين ان الرئيس سلام بثقافته وحكمته قادر على تبديد هواجس كل الافرقاء بخاصة موالو الامس ومعارضو اليوم ليضعوا ايديهم بايدينا للعبور بالبلد نحو بر الامان”.

مسعد:

واعتبر النائب شربل مسعد من مجلس النواب ان” الحكومة المدماك الاساسي لبناء الجهمورية”، وقال:” اقترحت استحداث وزارة التخطيط لتوجيه الموارد الوطنية نحو اهدافها وتمنيت ان ياتي الشخص المناسب في المكان المناسب”.

واشار الى انه عرض مع الرئيس سلام ملفات الدواء والتعليم، ولفت الى ان “خطاب القسم خارطة طريق لنا ونجاة للبنان”.

كبارة:

وتمنى النائب عبدالكريم كبارة من مجلس النواب “الإسراع في تأليف حكومة من وجوه جديدة توحي بالثقة ، والاهتمام بطرابلس انمائيا واقتصاديا”.

وبعد الظهر استؤنفت الاستشارات النيابية في جولتها الرابعة والأخيرة، حيث استقبل الرئيس المكلّف نواف سلام عدداً من النواب المستقلين.

منيمنة

وقال النائب إبراهيم منيمنة بعد لقائه سلام في مجلس النواب إنّ “اللقاء كان وديّاً وجيّداً، ووضعنا تصورنا وناقشناه”، لافتاً إلى أنّ “لبنان في مرحلة تأسيسية يجب علينا جميعا التعاطي معها بايجابية”.

أضاف: “شدّدنا على ضرورة تمثيل الفئات النسائية والشبابية ونريدها حكومة تعطي صورة مختلفة للبنانيين”، مؤكداً أنّ “الأولوية هي لتسليم الحقائب الوزارية الأساسية الى أصحاب كفاءات، وأن يراعى الشقّ التمثيلي في الوزارات الأخرى، ولنا كل الثقة بالرئيس المكلف”.

يعقوبيان

من جهته، أعلنت النائبة بولا يعقوبيان أنّه “طلبنا أن نتمكن من بناء دولة، والخارج كان يريد تسمية نجيب ميقاتي، وأحد الزعماء اتصل برئيس دولة أوروبية مقترحاً اقتسام أصوات كتلته بين ميقاتي وسلام بسبب الضغط الشعبي الذي تعرّض له”.

كما نفت يعقوبيان “حصول أيّ انقلاب”، وقالت: “ضغط الناس ضروري جدّاً وعلى الناس الضغط على الثنائي الشيعي، فنحن في فرحة ولسنا في مجلس عزاء، ويجب التفكير بإعمار الجنوب لا الحصص”.

كما أكدت يعقوبيان أنّ “نواف سلام رجل مقاوم كل حياته”، مؤكدةً أنّه “لا يجوز وضع أفخاخ أمام مستقبل لبنان وعملنا بإرادة لبنانية كاملة لإيصال نواف سلام”.

وأشارت إلى أنّ “ترشيح إبراهيم منيمنة كان منسّقًا مع نواف سلام، وما حصل بين الأحد والاثنين معجزة والنواب الذين سموا ميقاتي (تبهدلوا) على مواقع التواصل الاجتماعي”.

زرازير

إلى ذلك، قالت النائبة سينتيا زرازير بعد لقائها سلام: “شدّدت على قضايا مكافحة الفساد لا سيما رفع اليد عن القضاء وتفعيل دور الأجهزة الرقابية ورؤية واضحة حول هيكلة المصارف وإعادة أموال المودعين”.

خلف

بدوره، أكد النائب ملحم خلف من مجلس النواب أنّ “تشكيل الحكومة يجب أن يكون استكمالاً لمسيرة ترميم الشرعية الوطنية، وهذه الحكومة عليها أن تعيد الروح الى الديموقراطية، ويجب أن تعيد الثقة بالدولة القادرة والعادلة والحامية والحاضنة لجميع أبنائها”.

جرادي

وقال النائب الياس جرادي من المستحسن مشاركة جميع اللبنانيين في الحكومة والاهم هو ممارسة الحكم بالشفافية وفصل السلطات التي تعطي الثقة للبنانيين.

صليبا

وأكدت النائب نجاة عون صليبا بأنها “ستطالب بكل شبر من الأراضي المحتلة ونريد عودة كل شخص إلى بيته وسنعيد البحر والجبل والنهر للناس والحلول موجودة ويمكن تطبيقها إذا وجدت الإرادة السياسية”.

ياسين ياسين

واشار النائب ياسين ياسين ف الى “اننا تحدثنا عن الموازنات السابقة التي لم تُقرّ في وقتها وعن استقلالية القضاء والخدمات الصحية والتربوية والبنى التحتية والكهرباء والاصلاح في المؤسسات”.

الحوت

ووقال النائب عماد الحوت بعد لقائه سلام: “وضعنا بعض الملفات بعهدة الرئيس المكلف، وملف المودعين واتخاذ كل الإجراءات لإعادتها، ويجب الغاء الطائفية السياسية وتطبيق اللامركزية الادارية، كما طرحنا ضرورة تطبيق اتفاق الطائف وألا يُمسّ بالقيم في مجتمعنا اللبناني”.

بدر

واشار النائب نبيل بدر “اننا سنسهل عملية التشكيل، وسنبت في موضوع الثقة فيه بعد تشكيل الحكومة”.

ولفت بدر الى ان “تسمية الرئيس المكلف جاءت عن طريق مشاورات داخلية واقتناع بضرورة التغيير، ولا يجب أن تنسب أي كتلة لنفسها الفضل بالتغيير”.

حمدان

واشار النائب فراس حمدان إلى أنّه “في هذه المرحلة هناك تعيينات وتشكيلات على الحكومة أن تقوم بها، وأكّدنا أهميّة شكل الحكومة المقبلة، الّتي يجب أن تكون من خارج الطّبقة السّياسيّة”.

وقال: “انا كجنوبي، تحدّثت مع سلام عن أهميّة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النّار، وعودة الجنوبيّين الى أراضيهم وأن يكون هناك إعادة إعمار، وأكّد الرّئيس المكلّف أنّ من واجب الدّولة العمل مع كلّ المعنيّين في سبيل إعادة الإعمار”.

واكد “ضرورة أن تكون الحكومة من خارج الطّبقة السّياسيّة”.

افرام

وأشار النائب نعمة افرام بعد لقائه والنائب جميل عبود الرئيس المكلف الى “اننا نقلنا للرئيس المكلف رغبتنا بعدم تضييع هذه الفرصة في ظل التغيير الكبير في المنطقة،وبحثنا في أمور بنيوية لا سيما القانون الانتخابي”.

واوضح انه “لم يعد لدينا معارضة وموالاة، وإذا لم نكن على قدر الحمل فحدودنا قد تتغيّر، ونحن سمعنا من سلام بداية تكوين رؤية واضحة لديه”.

المر

وكان آخر ما التقاه الرئيس المكلّف هو النائب ميشال المرّ لذي قال :” تناولنا الملفات الملحة كالـ1701 وإعادة الاعمار وإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي، ولم نطالب بأي حقيبة وزارية”.

وغادر سلام مجلس النواب من دون الادلاء باي تصريح.