على عكس نظريات المؤامرة التي يتم الترويج لها ومنها أن المجتمع الدولي يدفع للاجئين السوريين من أجل بقائهم في لبنان، بلّغت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وزارة الصحة اللبنانية بتخفيض تغطية الرعاية الصحية المقدمة للاجئين لا سيما السوريين في لبنان، إلى النصف.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلغتها بقرار خفض تغطية الرعاية الصحية التي كانت تقدمها سابقا للاجئين في لبنان، خاصة اللاجئين السوريين المسجلين على قوائمها، إلى النصف. وأوضحت الوزارة أن وفدا من المفوضية برئاسة ممثلها في لبنان إيفو فريسن، بلغ وزير الصحة المنتهية ولايته فراس أبيض بالقرار.
ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية، فإن مفوضية اللاجئين أرجعت تقليص تغطية الرعاية الصحية إلى الانخفاض الجذري في الميزانية، الناجم عن الأزمات في جميع أنحاء العالم.
وأشارت الوزارة، إلى أن الفرق في النفقات الطبية سوف يتم تغطيته من الآن فصاعدا بواسطة اللاجئين السوريين أنفسهم. وتعد الرعاية الصحية العامة في لبنان على حافة الانهيار منذ عقود، وانتشرت شركات التأمين الخاص بشكل متزايد في البلاد، مما سمح بالوصول إلى المستشفيات الخاصة باهظة الثمن.
ومع ذلك، لا تستطيع جميع قطاعات المجتمع تحمل تكاليف التأمين الخاص، بما في ذلك اللاجئين السوريين، الذين يمكن أن يظلوا بدون خدمات الرعاية الصحية الأساسية. ولم توقع لبنان على اتفاقية جنيف لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، ولا تعترف بالسوريين الذين هجروا من بلادهم واضطروا إلى الفرار هربا من الصراع منذ عام 2011 كلاجئين وبالتالي لا يحصل اللاجئون على الخدمات الأساسية.