قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إنّّ المطالبة بوقف إطلاق النار الذي يتولاه “رئيس وزرائنا” منذ أشهر “لا تكفي” وأشار الى أنّ هناك طريقة واحدة فقط لتحقيق هذا الهدف، إذ على الحكومة اللبنا نية أن تعلن بحزم أنها ستلتزم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الرقم 1559 (الذي ينص على نزع سلاح جميع الميليشيات)، والرقم 1680 و1701 (الذي ينص على انسحاب حزب الله الى ما وراء نهر الليطاني)“.
ولفت إلى في حديث الى صحيفة إبطالية الى “تمتّع حزب الله بقاعدة جماهيرية كبيرة داخل الطائفة الشيعية في لبنان”، وقال:” نحن نحترم هذه الحقيقة، لذلك يمكنه بسهولة الاستمرار في العمل كحزب، ويمكنه أيضًا الحفاظ على علاقاته السياسية مع إيران، تمامًا كما لدينا علاقاتنا مع أصدقائنا: في أوروبا وإيطاليا والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. لكن لا يمكنهم خوض العمل السياسي وفي الوقت نفسه تكوين ميليشيا عسكرية مستقلة عن الدولة”.
أضاف: “إذا تمكنا من انتخاب رئيس متمسك باستعادة سيادة القانون في لبنان، أعتقد أن إعادة الإعمار لن تشكل عائقاً. منذ ايام، تمكنا من جمع مليار دولار من المساعدات فقط ومع ذلك، فإن جمع الأموال شيء، وإدارتها بشكل صحيح عند استلامها شيء آخر،وهنا يأتي دور الفساد”.
وفي ما يتعلق بإمكان تطور التوترات الطائفية بين اللاجئين الشيعة والسكان المسيحيين والسنة إلى صراع أهلي قال:“في إمكان ذلك كله أن يؤدي إلى مناخ من عدم الاستقرار، خاصة من الناحية النفسية، ولكن لن يؤدي إلى حرب أهلية جديدة. يقال أن رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين. لا أرى ممثلين أو أكثر في لبنان يريدون رقصة التانغو في الحرب الأهلية. ولا شك أن الناس في خوف مستمر من التورط في غارات تستهدف عناصر حزب الله المختبئين بين المدنيين. يجب أن نحاول تخفيف المحاذير على صعيد كل واحد منا”.