برزت إلى الواجهة مشكلة التمثيل السنّي في الحكومة. وخرجت أصوات الكتل النيابية السنّية تحتج على عدم تجاوب سلام مع مطالبها، وتعمّده عدم التواصل معها من الأساس. وتقول مصادر نيابية معنيّة إن «نواف سلام وصلَ إلى مرحلة غير مقبولة في التعاطي مع القوى السنّية، إذ يعتبر أنه يختصر التمثيل السنّي ولا يرى أحداً». ووصل الأمر بأحد النواب إلى القول: «طلبنا وساطة رئيس الحكومة السابق تمام سلام، ففوجئنا بأن الرئيس المكلّف لم يتفاعل معه، وتصرف على أنه هو من يمثّل آل سلام أيضاً». ومع أن هذه الكتل لم تنجح في عقد اجتماع للخروج بموقف موحّد في ما بينها لوجود تباين بشأن التعامل مع سلام، إلا أنها تتقاطع على فكرة عدم إعطاء الثقة للحكومة في مجلس النواب. فضلاً عن ذلك، يواجه سلام «غضبة» سنية كبيرة بسبب الأسماء التي طرحها، ولا سيما حنين السيد التي دفعت دار الفتوى إلى التواصل معه وتسجيل اعتراض رسمي لديه.
ولازال التداول قائماً بأسماء الوزراء المحتملين في الحكومة الجديدة، وسط ترقب للإعلان الرسمي عنها وجديدها امس، منح وزارة التنمية الإدارية الى ممثل تيار المردة زياد رامز الخازن، فيما كان المتوقع ان تؤول حقيبة الاعلام له لكن اعادة توزيع الحقائب فرض منحه حقيبة اخرى، ويجري التداول في مرشح لحقيبة الاعلام ومن حصة اي طرف ستكون.
وفيما يلي أبرز الأسماء المسرَّبة حتى الامس:
• نائب رئيس مجلس الوزراء: طارق متري
• وزارة الداخلية والبلديات: أحمد الحجار
• وزارة الدفاع الوطني: ميشال منسى
• وزارة المالية: ياسين جابر
• وزارة الخارجية والمغتربين: ناجي أبو عاصي
• وزارة الشؤون الاجتماعية: حنين السيد (برغم بعض الاعتراضات عليها)
• وزارة التربية والتعليم العالي: ريما كرامي
• وزارة الاقتصاد والتجارة: عامر البساط تردد انه اعتذر.
• وزارة البيئة: تمارا الزين
• وزارة الصحة العامة: ركان نصر الدين
• وزارة العمل: أمين الساحلي
• وزارة الأشغال العامة والنقل: فايز رسامني
• وزارة الزراعة: نزار الهاني
• وزارة السياحة: ميراي زي ادة
• وزارة الثقافة: غسان سلامة
• وزارة الطاقة والمياه: جو صدي
• وزارة الاتصالات: كمال شحادة
• وزارة العدل: فادي عنيسي
• وزارة الشباب والرياضة: غي مانوكيان أو كريستين خاتشيك بابكيان.
ولم يأتِ ذكر لوزارة الصناعة ولوزارة شؤون المهجرين في التسريبة الجديدة علما انه قبل يومين كان اسم صلاح عسيران مطروحا لوزارة الصناعة لكن يبدو انه لم يتم التوافق حوله وسيختار الرئيسان عون ونواف سلام الشيعي الخامس بالتنسيق مع ثنائي امل وحزب الله. كما لم يعرف ما اذا كان سيتم استحداث حقيبة جديدة.
وبالنسة للتمثيل السنّي، زار النائب احمد الخير قصر بعبدا وبحث مع الرئيس جوزاف عون موضوع تشكيل الحكومة وحصة كتلة الاعتدال فيها ولم يتم حسم الموضوع، فيما اكد النائب وليد البعريني «ضرورة اعتماد الرئيس المكلف نواف سلام مبدأ المساواة والعدالة في تمثيل المناطق اللبنانية كافة في حكومته العتيدة، مشددا في خلال اجتماعاته واعضاء كتلة «الاعتدال الوطني» على عدم تصديق ما يُسرّب او يُشاع في وسائل