في السيرة الذاتية لوسام طويل الذي اغتيالته إسرائيل أمس باستهداف سيارته في مجدل سلم على بعد مسافة صغيرة من منزله، يبرز أسم مصطفى بدر الدين الذيم قبل ان يتم اغتياله في سوريا لمع اسمه في إدراجه في لائحة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وهذه الصلة التي أخفتها السيرة التي وزعها “حزب الله” عن “جواد طويل” برزت في تلك التي وضعها له رفاقه في “حزب الله” الذين أوردوا، في صحيفة “الأخبار” الآتي:
“مع اندلاع الحرب السورية، كان جواد من أوائل من انتقلوا للقتال هناك. وفي الأعوام الأولى للحرب مع المجموعات المسلحة الإرهابية في سوريا، في عام 2013، كان للعائلة نفسها موعد جديد مع الشهادة. ابنُ أخي جواد، محمد، استُشهد في المعارك ضد المسلحين. تابع جواد نشاطه، وفي سوريا لمع نجمه أكثر فأكثر، وتولّى مسؤولية «العمليات» في سوريا، تحت قيادة الشهيد مصطفى بدر الدين. وفي آخر جلسة عقدها الأخير، في الشام، قبيل استشهاده، مع القيادة العسكرية للمقاومة في سوريا، كان جواد جالساً إلى يمينه. وتحت قيادة الشهيد قاسم سليماني، قاد الحاج جواد جزءاً أساسياً من العمليات العسكرية في البادية السورية.
وأمس الإثنين، بعدما تجاوز بسيّارته بضع مئات الأمتار انطلاقاً من منزله في حيّ الدبشة في بلدته خربة سلم (قضاء بنت جبيل)، دوّى انفجار بسيّارة «الحاج جواد»، من نوع “هوندا” وتحوّلت السيارة خلال ل حظات إلى كتلة نيران ملتهبة.
وقد أعلنت إسرائيل في ساعة متأخرة من ليل أمس مسؤوليتها عن هذا الإغتيال.