وهذه المرّة أين سترد إيران؟

وفق النموذج الذي قدمته إيران، في الأيّام القليلة الماضية فإنّها قررت الرد على الضربات التي يتم توجيهها اليها، وهذا ما حصل عندما أغارات طائرات “الحرس الثوري الإيراني” على أربيل وباكستان.

وفي خضم رسالة “التسدد” الإيرانية هذه، هاجمت إسرائيل، وفق إجماع مصادر “جبهة المقاومة” على هدف إيراني كبير في حي المزة في دمشق، حيث استهدفت اجتماعًا كان يعقد في وحدة المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

الهجوم أسفر عن قتل وجرح جميع الموجودين، أي قيادة “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا وبطبيعة الحال في عموم “بلاد الشام”.

حتى الامس، اعتمدت إيران في التعاطي مع الهجومات الإسرائيلي وفق قاعدة “الصبر الإستراتيجي” أي الرد بطريقة لا تقحمها في حرب مع إسرائيل.

ولكن عندما ترد إيران على استهدافها بعمليات إرهابية بهجوم على باكستان، فإنّ من المرجح أن تعاني إن هي التزمت بقول وزير الخارجية العراقي، قبل أيّام، إنّ إيران التي لا تستطيع أو لا تريد الرد على إسرائيل في إسرائيل تمد إلى مهاجمة أربيل.

كيف سوف سترد إيران؟ وأين؟ وهل ستكلّف الفصائل الموالية لها في لبنان وسوريا والعراق بذلك؟ أو أنّها ستجد نفسها مضطرة على القيام بخطوة يبدو أنّ تل أبيب تستدرجها إليها؟

هذا هو السؤال المحوري الذي طرحته الغارة الإسرائيلية على دمشق، اليوم.