"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

وفي الشهر السابع.. إسرائيل "تحقّق أهدافها "وتنسحب من خان يونس وتُبقي لواء واحدًا من جيشها في قطاع غزة

نيوزاليست
الأحد، 7 أبريل 2024

وفي الشهر السابع.. إسرائيل "تحقّق أهدافها "وتنسحب من خان يونس وتُبقي لواء واحدًا من جيشها في قطاع غزة

سحب الجيش الإسرائيلي جميع قواته البرية المناورة من قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الأحد، ولم يتبق سوى لواء واحد لتأمين ممر يقسم القطاع الفلسطيني.ولم يبق في قطاع غزة سوى لواء واحد هو “ناحال”

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد سحب قواته من جنوب قطاع غزة مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها السابع، وفي حين تستعد القاهرة لاستضافة مباحثات جديدة حول هدنة تتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع وإدخال مزيد من المساعدات اليه.

وقال الجيش في بيان “أنهت الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة (…) للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية”.

وأشار الجيش الى أن قوة كبيرة لا تزال تعمل في القطاع الفلسطيني، بحسب الحاجة الاستراتيجية.

وتم تكليف لواء ناحال بتأمين ما يسمى بممر نتساريم، الذي يعبر قطاع غزة من منطقة بئيري في جنوب إسرائيل إلى ساحل القطاع.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم اعتراض بعض الصواريخ بواسطة نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

ويبدو أن انسحاب يوم الأحد هو خطوة مماثلة لتلك التي تم تنفيذها في شمال قطاع غزة في أعقاب الهجوم البري الأولي الذي شنه الجيش الإسرائيلي العام الماضي. وبعد عدة أشهر من الهجوم واسع النطاق مع عدة فرق، غادر جيش الدفاع الإسرائيلي شمال غزة، ليعود لينفذ عمليات محلية أصغر.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الغارات المستندة إلى معلومات استخباراتية جديدة، مثل العملية الأخيرة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة وغيرها في الجزء الشمالي من القطاع، هي وسيلة أكثر فعالية للعمل ضد حماس.

ويمكّن الممر الجيش الإسرائيلي من تنفيذ غارات في شمال ووسط غزة، ويمنع الفلسطينيين من العودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، ويسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات مباشرة إلى شمال غزة.

وبعد ساعات من الانسحاب، تم إطلاق خمسة صواريخ من منطقة خان يونس على التجمعات السكانية القريبة من حدود غزة.

وقال مسؤول عسكري أن الانسحاب يعود الى أن الجيش حقّق أهدافه في خان يونس.

وقال “لم تعد هناك حاجة للبقاء في المنطقة”.

وتابع “فكّكت الفرقة 98 كتائب حماس في خان يونس وقتلت الآلاف من عناصرها. قمنا بكل ما كان علينا القيام به”.

ولا تزال أربع كتائب تابعة لحماس متمركزة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واثنتين أخريين في وسط القطاع.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا إنه وافق على خطط الجيش للقيام بعملية في رفح، على الرغم من أنه لم يعط الضوء الأخضر لتنفيذها.

وقد تسبب الهجوم المخطط له على رفح في إثارة ذعر شديد في المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر، وذلك بسبب استضافة مدينة جنوب غزة الآن أكثر من مليون فلسطيني نازح من أماكن أخرى في القطاع. وقالت إسرائيل إنها تخطط لإجلاء وحماية المدنيين من رفح كجزء من خططها الهجومية.

وعقب الإعلان الإسرائيلي، شاهد مصور “لوكالة فرانس برس” فلسطينيين كانوا قد لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة يغادرون المدينة ويسلكون طريق خان يونس، سيرا على الأقدام، أو في سيارات، أو في عربات تجرها حمير.

وشهدت خان يونس، أكبر مدن الجنوب، على مدى أشهر قتالا عنيفا بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، وعمليات عسكرية واسعة.

ويخشى سكان القطاع هجوما إسرائيليا على رفح التي لجأت اليها غالبية النازحين من القصف والقتال في القطاع المحاصر، بعد أن اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي “آخر معقل لحماس” في قطاع غزة.

وقال نتانياهو الأحد في خطاب أمام الحكومة بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب، “نحن على بعد خطوة واحدة من النصر، لكن الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع”. وأضاف “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الرهائن. هذا لن يحدث”.

في إسرائيل، يزداد القلق على الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، وينظّم عشرات آلاف الإسرائيليين بشكل شبه يومي تظاهرات احتجاجية للمطالبة بالتوصل الى اتفاق يفرج عن مخطوفيهم، كما يطالبون بانتخابات جديدة لإسقاط حكومة بنيامين نتانياهو.

في الوقت ذاته، تجد إسرائيل نفسها تحت ضغط تبدّل لهجة حليفتها الولايات المتحدة، بعد أن طالبها الرئيس الأميركي جو بايدن بحماية المدنيين وإبرام اتفاق لوقف النار وإطلاق الرهائن.

ومنذ اندلاعها في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب الدولة العبرية، تسبّبت الحرب بدمار واسع في القطاع الفلسطيني وحصيلة قتلى تجاوزت ال33 ألفا وانهيار القطاع الصحي، وبالتالي بظروف إنسانية جعلت أكثر من مليوني شخص، غالبيتهم من النازحين، على مشارف المجاعة.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد إن 33175 فلسطينياً قتلوا وأصيب 75886 في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

ويرتقب أن يبحث مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحماس في العاصمة المصرية اليوم، في اتفاق للهدنة.

وأوردت قناة “القاهرة الإخبارية” القريبة من الاستخبارات المصرية أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيشاركون في المحادثات. ويمثّل الجانب المصري رئيس المخابرات العامة عباس كامل.

كما أكدت حماس مشاركة وفد منها برئاسة القيادي خليل الحية.

وذكّرت بأن مطالبها للاتفاق “تتمثّل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكنهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جدية”، مؤكدة أن “لا تنازل عنها”.

وسبق للطرفين أن أبرما هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) وأتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة وإطلاق سراح 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

“الموت حتى نرتاح”

وبلغت المعاناة الإنسانية في قطاع غزة مستويات غير مسبوقة.

وقالت رنا لبّاد (41 عاما)، وهي أم لأربعة أطفال تقيم لدى أقارب في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة بعدما دمّر القصف منزلها، “ما يحدث لنا حرام وعار على العالم كله”.

وأضافت لوكالة فرانس برس “الأطفال يموتون من الجوع. خسرت أكثر من 17 كلغ (من وزني). ابني الصغير يطلب مني طعاما ولا أجد ما أعطيه إياه. نذهب للسوق للعثور على شيء نأكله، لا نجد شيئا، وإن وجدنا…ليس معنا ثمنه”.

وتابعت “أكلنا طعام الطيور والدواب وحتى هذا لم يعد متوفراً ولم تعد أجسادنا تتحمّله… أشعر بالقهر والحسرة كل ثانية وأتمنى الموت لي ولاطفالي حتى نرتاح من هذا العذاب”.

وقال محمد يونس (51 عاما)، وهو أب لستة أبناء من سكان بيت لاهيا في شمال القطاع حيث الجوع ونقص الغذاء أكثر إلحاحا، “ماذا أقول؟ الحيوانات تعيش أفضل منا”.

وتابع “ماذا يريدون (الإسرائيليون) أكثر مما فعلوه؟ ستة شهور، يعني نصف عام والقصف والتجويع مستمران. من لم يمت بالقصف يموت من الجوع”.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وردّت إسرائيل متعهدة بـ”القضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوم بري واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33175 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس، وخلّف دمارا هائلا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأحد مقتل أربعة جنود في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة الجنود الذين قتلوا منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر الى 260.

ومع تصاعد الحصيلة البشرية والأزمة الانسانية وخطر المجاعة في القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون نسمة، شدّدت واشنطن الداعمة لإسرائيل لهجتها حيال الدولة العبرية هذا الأسبوع.

وعلى خلفية التباينات المتزايدة بين الإدارة الأميركية ونتانياهو، توجه زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد الى واشنطن السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين كبار، وفق ما أفاد حزبه.

ويواجه نتانياهو ضغوطا متزايدة في الداخل أيضا.

مساء السبت، نظّمت تظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن أخرى طالبت باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة والتوصل لاتفاق بشأن الرهائن الذين أمضوا “ستة أشهر في الجحيم”، وفق ما كتب في إحدى اللافتات.

(أ ف ب)

المقال السابق
70 بالمائة من "مهجري" جنوب إسرائيل عادوا الى بلداتهم القريبة من قطاع غزة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت وضيف والمعارضة الإسرائيلية تهاجمها

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية