ليس مستغربًا خروج وئام وهّاب، صنيعة المخابرات السوريّة، لا عن آداب الحوار ولا عن طوره، فالرجل لم يكتسب شهرته في لبنان من رجحان عقله ولا من استقامة رأيه، بل من بذاءة لسانه.
وليس غريبًا على الزميل سيمون أبو فاضل، ولو كان وديع السلوك، بعد أن يعلّق وهّاب على منطقه بالإهانة والصفع، أن يتصدّى بقوة وصلابة.
في موقفنا المتعاطف مع سيمون أبو فاضل لا ننحاز الى الزمالة، بل ننحاز الى الحق، فنحن نعرف وئام وهاب مثل ما يعرفه كثيرون من الضالعين في الكواليس السياسيّة، وبشهادات “غير علنية” يقدّمها ضدّه حتى أبناء “الممانعة” التي ينتمي إليها.
وئام وهاب يمكنه أن يشتم من دون حساب وأن يضرب من يشاء وأن يفعل ما يشاء، فهو قائد الفرع الدرزي في “سرايا المقاومة” التابعة ل”حزب الله والمموّلة منه والمؤتمرة بتوجهاته.
وباسم هذا الإستقواء لا يحدّ كلامه سقفًا، فهو يبتز الناس بلسانه، فتراه يشتم هذا اليوم ويعود ويمتدحه غدًا، يفتح ملف ذاك ليسارع إلى إقفاله.
ولأنّه ممانع فذنبه مغفور!
حسنًا فعل سيمون أبو فاضل، ولو من دون تعمّد، بقبوله الظهور مع وئام وهّاب، فهو، بصلابة رأيه، أظهر الوجه الحقيقي لفريق الممانعة كلّه. وهّاب هو وجه الممانعة قبل تغليفه بالأقنعة.
الرأي العام اللبناني والعر بي الذي ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في إطلاعه على الصدام العنفي في استديوهات تلفزيون “أم.تي.في” كان بحاجة الى هذه الصدمة ليتذكّر أنّ في لبنان من يعتبر أنّ كل من يتصدّى له، بالمنطق، هو العدو الذي يجب حذفه إمّا بشتيمة وإمّا بالضرب وإمّا بالإغتيال.
للإطلاع بالفيديو على ما حصل، إنقر هنا