سأل النائب وضاح الصادق عبر منصة “اكس”: “لماذا الاستغراب؟ أنستغرب وجود شاحنة محملة بالذخائر، مثلها مثل العشرات غيرها التي تعبر محميّة من رجال ميليشيا وبغطاء أمني رسمي، يطلقون النار بهدف القتل حماية لذخائرهم، وهم من حموا قتلة متورطين بتفجير العاصمة و فعلوا أسوأ ممّا فعله الأعداء؟“.
أضاف: “أنستغرب حماية القوى الأمنية لذخائرهم وهم يسيطرون منذ زمن طويل على القرار القضائي والتشريعي والحكومي والسياسي والمؤسّساتي والأمني؟ أو نستغرب دفاع الكثير من اللبنانيين عنهم وهم من زرعوا فيهم آفة المذهبية والخوف من الآخر ليتحكّموا بعقولهم؟“.
وتابع: “أنستغرب؟ وهم يمسكون بقرار أعلى مناصب الحكم في الوطن بين مستفيد ومر يض سلطة، ومقتنع وخائف؟ هل فوجئنا بتعجرفهم، وهم يتصرّفون وكأنهم الآمر الناهي منذ سنوات، لا يعترفون بدستور أو قانون أو اتّفاق، حكمهم مبرم ونهائي، بينما نحن نُعامَل كمواطنين درجة ثانية، نطيع أو نغادر أو ربّما نقتل؟“.
وختم: “قلة قليلة تحاربهم، بالرغم من كل ما ومن خسرناه على طريق المواجهة، وقد نكون خسرنا أمس أملنا بآخر مؤسّسة وفقدنا ثقتنا باستقلاليتها، مع امنيتي أن تثبت العكس بالممارسة والفعل. الخلاف للأسف عميق جدًّا، يتخطّى الاختلاف السياسي إلى رؤية لمستقبل وهوية وطن. هو خلاف على أي نمط عيش واسلوب حياة، على مفهوم الكرامة وماهية السيادة وحقيقة الحرية وعدالة القانون. خلاف كبر مع الأيام، ليصبح مرضًا عضالا غير قابل للشفاء”.