"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

في ظل تصعيد هو الأخطر.. واشنطن تتدخل مجددًا لدى إسرائيل لمنع الرد على "العدوان" بحرب شاملة ضد "حزب الله" في لبنان

نيوزاليست
الأحد، 12 نوفمبر 2023

في ظل تصعيد هو الأخطر.. واشنطن تتدخل مجددًا لدى إسرائيل لمنع الرد على "العدوان" بحرب شاملة ضد "حزب الله" في لبنان

هل تدخلت الولايات المتحدة الأميركيّة لمنع إسرائيل من شنّ حرب واسعة ضد “حزب الله”؟

هذا ما فهمه مراقبون لبنانيّون وإسرائيليّون وأميركيّون، في ضوء ما تجمّع لديهم من معلومات عن فحوى اتصال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مساء أمس السبت بنظيره الإسرائيلي أولاف غالانت، فور عودته الى مكتبه من اجتماعه بقيادة الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن جبهة الشمال، حيث وصف ما يقوم به “حزب الله” من عمليات بالعدوان، وفي ضوء تنفيذ مسيّرة عسكريّة إسرائيليّة عملية في عمق أربعين كيلومترًا داخل لبنان، وإدخال “حزب الله” لنوعية جديدة من الأسلحة الى المعادلة الحربيّة، سواء من لبنان أو من سوريا.

وسبق للولايات المتحدة الأميركية أن ضغطت على رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو للوقوف ضد خطة وضعها غالانت نفسه لشنّ حرب واسعة ضد “حزب الله”.

ولكن هل نجحت واشنطن مجددًا في لجم تل أبيب عن الرد على “العدوان” ب”عدوان”؟

المعلومات تشير الى أنّ المسؤولين الأميركيّين طلبوا مهلة لترجمة المساعي التي يبذلونها والفرنسيين للجم التصعيد الذي يقوم به “حزب الله”، وأنّ مبعوثيهم الذين يعملون على هذا الملف يقولون إنّ لديهم إشارات مشجعة ولن تحتاج الى بعض الوقت.

ولا يبدو أنّ غالانت وأركان الجيش الإسرائيلي في الجبهة الجنوبية يشاطرون الأميركيّين في هذا التفاؤل، إذ إنّ المعطيات الميدانيّة تشير الى عكس ذلك.

وكان الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله قد دعا الى انتظار الميدان وليس ما يقوله، لأنّ الميدان وحده يحدد أفق الحرب المفتوحة.

ولم يصدر أي تعليق بعد عن السفارة الأميركية في بيروت بعد وصف نصرالله للسفيرة دوروثي شيا بأنّها عندما نفت أن تكون بلادها قد هددت “حزب الله” هي “إمّا كاذبة وإمّا جاهلة”.

ووفق أوساط دبلوماسية في بيروت فإنّ شيا لفتت الى أنّ بلادها “حذرت حزب الله من مغبة التصعيد، سرًّا كما علنًا” ولكنّها لم تهدده.

ما بات مؤكدًا حتى تاريخه أنّ القيادة العسكرية الإسرائيليّة مدعومة من سكان المنطقة الشمالية التي تمّ إجلاؤهم عن بلداتهم ومنازلهم، وهم الذين يشكون من أنّ حزب الله” يتصيّدهم كالأرانب، وفق تعبير رئيس بلدية مرغليوت- هونين ، بدأت تفقد القدرة على الصبر، وهي تفضل على “حرب الإستنزاف” حربًا حاسمة!

وفي ما يشبه مقدمات لتوسيع الحرب، شهدت الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية تصعيدًا خطرًا خرق “قواعد الإشتباك” التي طالما تحدث عنها “حزب الله”.

وفي الليلة الماضية، وفق “معاريف” سُئل غالانت، متى سيتجاوز حزب الله الخط الأحمر من وجهة نظر إسرائيل، فأجاب: “عندما ترى ما سنفعل في بيروت.. اعلم أنهم تجاوزوا خطنا الأحمر”.

المقال السابق
الجنود الدروز في الخطوط الأمامية للجيش الإسرائيلي في مواجهة "حزب الله"
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"حزب الله" لم يشك لحظة واحدة بسلامة أجهزة "بايجر" وهذا هو الدليل

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية