قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة سترد على هجوم صاروخي على قاعدة ع راقية تضم عسكريين أمريكيين “بالطريقة والمكان الذي نختاره”، وذلك بعد أن ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس الأمر مع فريق الأمن القومي خلال إحاطة بشأن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط.
وقالت مصادر أمريكية وعراقية إن ما لا يقل عن خمسة من أفراد القوات الأمريكية أصيبوا عندما أُطلقت صواريخ كاتيوشا على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق. لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق نفذت عدة هجمات مشابهة ضد القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد وأماكن أخرى خلال الأشهر الماضية.
وقال البيت الأبيض إن بايدن وهاريس أُطلعا على التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها الذين يهددون إسرائيل وأفراد القوات الأمريكية في المنطقة.
كما تم إطلاعهما على الجهود العسكرية الأمريكية لدعم دفاع إسرائيل في حال تعرضها لهجوم مرة أخرى كما حدث في أبريل، عندما أطلقت إيران حوالي 300 صاروخ باليستي وصواريخ كروز وطائرات مسيرة هجومية على إسرائيل.
وناقشا أيضًا جهود تهدئة التوترات، لا سيما من خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الحالي بين إسرائيل وحماس، حسبما أفاد البيت الأبيض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لوزير ال دفاع الاسرائيلي يوآف غالانت في مكالمة هاتفية إن هذا لهجوم يمثل “تصعيدا خطيرا” وأن الولايات المتحدة تعزز موقفها العسكري في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان أمريكي أن “الوزير أوستن والوزير غالانت اتفقا على أن هجوم الميليشيات المتحالفة مع إيران اليوم على القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق يمثل تصعيدا خطيرا ويظهر دور إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة”.
كما أخبر أوستن غالانت عن “إجراءات لتعزيز الموقف العسكري الأمريكي في المنطقة في ضوء هذا الوضع المتصاعد”.
ووفقا للبنتاغون، دعا أوستن غالانت إلى “التأكيد على التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل في مواجهة التهديدات من إيران وحزب الله اللبناني والميليشيات الأخرى المتحالفة مع إيران”.
