واشنطن لم تضمن للبنان عدم حصول حرب واسعة.. وهذا ما حصل!
أفادت أوساط دبلوماسية واسعة الإطلاع أنّ البيت الأبيض لم يُرسل أي تطمينات الى لبنان بأنّ إسرائيل لن تشن حربًا واسعة النظاق ضد “حزب الله”، ولكنّ الإدارة الأميركية تسعى، بجهد، حتى لا تُقدم إسرائيل على ذلك بعد أن يخطو لبنان خطوات موضوعيّة في اتجاه توفير ظروف عودة آمنة لسكان شمال إسرائيل الى منازلهم.
وقالت هذه الأوساط إنّ “حزب الله” قد أقدم على شن عدوان ضد إسرائيل في الثامن من تشرين الأول المقبل، وهو بذلك لم يخرق فقط القرار 1701 بل أسقطه، وعلى الحكومة اللبنانية أن تعيد الإعتبار لهذا القرار، في ضوء ذلك.
وأشارت هذه الأوساط الى أنّ الجواب الذي ينتظره الوسطاء الدوليّون يجب أن يكون سريعًا، ليُبنى على الشيء مقتضاه.
ووعدت الحكومة اللبنانية بتقديم ردها على “خارطة الطريق” التي قدمتها فرنسا، الأسبوع المقبل.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اليوم في مجلس الوزراء:“نحن نثمن جدا الجهد الفرنسي والاميركي لحماية لبنان ونعول على مسعاهما لردع العدوان، ونجدد المطالبة بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والزام اسرائيل بتطبيقه ووقف خروقاتها وعدوانها”.
وحذرت الأوساط الدبلوماسية من أن تصيب المعلومات التي تتحدث عن أنّ لبنان يتجه الى رد “رمادي”، تجاه المبادرات، لأنّه في هذه الحالة لن يضمن أحد عدم التصعيد الدراماتيكي.
ماذا رصد مسؤول أميركي؟
حذّر مسؤول أميركي في حديث لـ”سي إن إن” من أن “أيّ توغّل إسرائيلي في لبنان سيؤدي إلى تصعيد كبير جداً لا نعرف أبعاده”.
وأضاف: “رصدنا أراء متنامية في داخل الحكومة الإسرائيلية تؤيّد التوغّل في لبنان”.
وذكرت “سي إن إن” أنّ “إدارة بايدن تعتبر أن قيام إسرائيل بعملية برية في لبنان احتمال واضح، وهي قلقة من احتمال قيام إسرائيل بتوغّل بريّ في لبنان في نهاية الربيع”.
