كشف والد الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصرالله، عن رفضه رؤية جثمان ابنه بعد مقتله ودفنه “كوديعة” مؤقتة بانتظار الدفن النهائي، مبرّرًا قراره برغبته في الاحتفاظ بصورة ابنه كما عرفه “حيًا، مهيبًا ومفعمًا بالحياة، دون أن تطغى “عليها ملامح الموت.
وفي وفي فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار والد نصرالله إلى أن كثيرين من المحيطين به شكّكوا بنبأ الوفاة، وكانوا يسألونه باستمرار عمّا إذا كان قد رأى الجثمان، في محاولة للتحقق من حقيقة مقتله، ليجيبهم قائلاً: “كما دُفن كوديعة، صلّوا لعلّه لا يزال كذلك، في رعاية الغيب، على أمل أن يعود مع ظهور الإمام المهدي”.
كما استعاد الوالد موقفًا سابقًا يعود إلى نحو عشر سنوات، حين زار إيران في جولة التقى خلالها عددًا من القادة والعلماء، من بينهم الشيخ العارف مصباح اليزدي، الذي قال له في ختام لقاء معه، “بعد أن رتب على كتفي: “أبشر يا سيد، السيد حسن سيكون من أصحاب الـ313”.
ويُعد هذا الرقم ذو رمزية خاصة في العقيدة الشيعية، إذ يعتقدون ان عدد قادة جيش إمامهم المهدي وأنصاره الذين يجتمعون لنصرته مع بداية ظهوره ومجيئه هو 313.
وختم والد نصرالله بأنه طلب “من السيستاني وكل من جاء لتقديم واجب العزاء من الشخصيات والمحبين والداعمين بالصلاة والتضرّع لتعجيل فرج صاحب الزمان”، على أمل أن يرى ابنه قبل وفاته، ضمن أصحاب الإمام المنتظر ، قائلاً: “أتمنى أن يكون ظهوره قريبًا، لعلّي أراه مجددًا إلى جانبه”.