في حديث صحافي سئل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط :
على الرغم من موقفك الراسخ في المعارضة، لكن بعض المحللين يتوقع أن الحزب التقدمي الإشتراكي، الوفي لموقعه كصانع للرؤساء، يمكن أن يصوت لصالح سليمان فرنجية، عندما يحين الوقت. ما هو رأيك في ذلك؟
أجاب: هذا ليس صحيحًا. مع احترامي له، بالطبع، لديه العديد من الصفات الجيدة، مثل صدقه، وهو يعترف بـ”صداقته” مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، طبعا هو حر في موقفه، لكن أنا يجب أن أستمع إلى ضميري وللناس الذين أمثلهم: الناس لا تريد صديق بشار الأسد، اللبنانيون يريدون شخصية جديدة تمثل التغيير. انطلاقاً من هذه المبادئ، اتفقنا على جهاد أزعور نحن والقوات اللبن انية والكتائب وغيرهم من القوى والشخصيات السياسية ودعمنا ترشيحه، ولن نقوم بأي خطوة مغايرة إلا بعد مشاورات معه كما فعلنا مع النائب ميشال معوض.
وسئل: هذا موقف كل الحزب التقدمي الاشتراكي أم أنه موقفك فقط؟ كانت هناك العديد من المعلومات بأن والدك لديه رأي مختلف في هذا الموضوع.
أجاب: يدعي كثيرون بأن هناك تباينًا واختلافاً بيني وبين والدي بخصوص المسألة الرئاسية. لكن هذا بعيد عن الحقيقة. على الرغم من وجود تباينات في الأجيال. أنا فخور بتراثي وبوالدي وبكل ما حققه وأعلم أنه يحمل مسؤوليات ثقيلة، لكنني لا أريد أن أُقارَن دائمًا بأسلافي، الذين كانوا يمارسون مهامهم في ظروف مختلفة، على سبيل المثال، كانت القومية العربية من القضايا الأساسية للأجيال السابقة، لكن الآن نادراً ما نسمع عن هذا الموضوع. أما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، فإن الحزب بأكمله على ذات الموجة واللقاء الديمقراطي سيكون له موقف موحد ولن تنقسم أصواته خلال التصويت.
سئل: يُعتبر قائد الجيش، جوزف عون، الخيار الأفضل للتوافق عليه. هل تؤيد هذا الخيار؟
أجاب: كان اسم جوزف عون أحد الأسماء التي طُرحت من قبل الحزب التقدمي الإشتراكي لمحاولة كسر الجمود والخروج من هذه الازمة الرئاسية، إلى جانب جهاد أزعور وصلاح حنين. لذلك، نحن بالطبع لا نعارض ترشيحه، على الرغم من وجود العديد من العقبات أمامه. لكن البعض يقول أن انتخابه غير ممكن لأنه يتطلب تعديل الدستور (موظفو الدولة من الفئة الأولى لا يستطيعون ان يتولوا منصبا متقدما، إلا بعد ان يتنحوا عنه قبل ما لا يقل عن سنتين). ومع ذلك، تم تعديل الدستور عدة مرات، لذلك ليس هذه العقبة الأساسية، لكن جبران باسيل، هو الذي يعارض بشدة هذا الترشيح.