أوقف القضاء العسكري اللبناني أخيراً مواطناً روسياً بتهمة التجسس على حزب الله لصالح إسرائيل. وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيف أشخاصٍ بتهمٍ من هذا النوع. علماً أن لبنان وإسرائيل في حالة عداءٍ بعد الحروب التي شنّتها إسرائيل على لبنان على مدى الأعوام الثلاثين الماضية وبعدما أصبح حزب الله القوة السياسية والعسكرية الأبرز على الساحة اللبنانية والعدو اللدود لإسرائيل، كثرت عمليات توقيف المشتبه بهم في عمليات التجسس لصالح إسرائيل. بالنسبة إلى الموقوف الروسي المتهم بالتجسس، أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني إلياس البيسري عن “توقيف شبكة من شخصين في مطار بيروت لديهما ارتباطات مع العدو وكانا مكلفين بعمليات في الداخل”. وذلك بعد الحصول على معلومات من حزب الله تفيد بأنه “تم تجنيده من قبل الإسرائيليين وطلب منه استطلاع مقارٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان”.
بعدما حاول الوصول إلى شقة في الضاحية الجنوبية، أبلغ حزب الله الجهات الأمنية بشأنه، فأوقفته قبل نحو أسبوعين أثناء محاولته مغادرة البلاد في مطار بيروت الدولي برفقة زوجته وطفلهما. وبعدما أنهى الأمن العام اللبناني الاستماع اليه، تمت إحالته على القضاء العسكري الذي يتوسّع حالياً في التحقيق معه.
أضاف مدير الأمن العام “حققنا معهما وحولناهما على القضاء العسكري المختص” من دون أن يكشف جنسية الموقوفين.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الإخبارية الروسية عن السفارة الروسية في بيروت قولها إنها “على دراية بتوقيف مواطنين روس وتجري الخطوات اللازمة لتوضيح الظروف” المحيطة بالحادث.
يُشار إلى أنه منذ بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان قبل ثلاث سنوات، رصدت القوى الأمنية ارتفاعاً في عدد الموقوفين بتهم التجسس.
