يواصل “حزب الله” من خلال أرفع الشخصيات فيه توجيه النصائح الى إسرائيل بعدم توسيع الحرب ضد لبنان والتقليل من التهديدات التي تصدر عن مسؤوليها.
هذا المسار بدأه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ويواظب عليه نائبه الشيخ نعيم قاسم.
في علم السياسة، الأعداء لا ينصحون بعضهم البعض، إنّما ينصبون الأفخاخ لبعضهم البعض، ويناورون على بعضهم البعض.
وعليه، وفي حال تمّ استبعاد “نظرية المؤامرة” التي يربط فيها البعض إسرائيل و”حزب الله” من جهة و""تبادل الخدمات” المعتمد بين الأعداء من جهة أخرى، لماذا يُكثر “حزب الله” من توجيه النصائح لإسرائيل؟
الإحتمالات ليست كثيرة، فهي تتراوح بين حدّين، الأوّل أنّ “حزب الله” لن يستطيع، لدواع إيرانية” الرد على أي هجوم إسرائيلي باستعمال قوته الأساسيّة، أي الصواريخ التي تستهدف المدنيين في كبريات التجمعات السكنية في إسرائيل، أمّا الإحتمال الثاني، فهو إدراك “حزب الله” أنّ إسرائيل إذا شنّت حربًا عليه هذه المرّة لن تكتفي بتحقيق أهداف “تكتيكية” كما حصل في العام 2006، بل سوف تذهب الى أبعد ذلك، من خلال إعمال عقيدة “7 تشرين الأول”، وهي عقيدة تقوم على إخضاع “العدو” وليس على “التفاهم معه”.