يواجه جميع من يستعملون التطبيقات الكاشفة للطرق (جي.بي.أس) في المناطق المحيطة بالضاحية الجنوبيّة لبيروت، أحد أبرز معاقل “حزب الله” في لبنان، مشكلة كبيرة، منذ مدة سابقة لبدء حرب “طوفان الأقصى”.
ويعطي “كاشف الطرق” في هذه المناطق معلومات خاطئة، إذ إنّ غالبيّة من استعملوه وجدوا أنفسهم تائهين في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد تكون الإرشادات المغلوطة ناجمة عن تشوّش على أجهزة التتبع، وقد تكون بسبب إقدام المسؤولين الأمنيين في المنطقة على إقفال طرق وتحويل أخرى.
قبل “طوفان الأقصى” لم يكن لهذا “التيه” أيّ معنى، ولكن بعده أصبح “مشبوهًا”، إذ إنّ “حزب الله” يخشى من التتبع الدائم له من قبل المخابرات الإسرائيلية.
وعليه، لا بد من تبليغ اللبنانيين وزوّار لبنان منذ تطأ أقدامهم أرض لبنان، وعلى نظاق واسع، بهذا الخلل في تطبيقات “جي.بي.أس”، الأمر الذي يعفيهم ليس من هدر ساعات في دوّامة لا يعرفون كيف يخرجون منها، بل من مسارعة “حزب الله” الى اعتبارهم جواسيس.