“لبيك يا جنوب” هذه الصرخة قد تكون سُمعت، للمرة الأولى، منذ إشعال “حزب الله” للجبهة الحدوديّة مع إسرائيل، في الثامن من تشرين الأوّل الماضي، في سياق ما سميّ ب”وحدة الساحات” و”حرب المشاغلة”.
هذه الصرخة دوّت بقوة اليوم في النبطية في أثناء تشييع الشهداء المدنيين الذين سقطوا في استهداف مسيّرة إسرائيليّة للمبنى الذي لجأ اليه قائد ميداني في “حزب الله”، يوم الأربعاء الماضي.
وقد كان لافتًا للإنتباه أنّ نعوش هؤلاء الشهداء المدنيين لم يتم لفها بأي علم حزبي بل فقط بالعلم اللبناني.
كما لم يتم التشييع مع أي تشييع لأي من شهداء “حزب الله”.
وعمومًا يرفع جمهور “حزب الله” صرخات مختلفة، فكلمة “لبيك” الذي يصدحون بها تكون إما لرموز حزبية أو دينية.
ويمكن ربط هذا التطور الجبنوبي بالفارق الذي أحدثته “حركة أمل” في نعي شهدائها، إذ إنها تهديهم للجنوب وللبنان وليس للقدس وغيرها.
إقرأ/ي: لبنان هو الفارق الجوهري بين “حزب الله” و”حركة أمل”