دعا نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، غداة اعتداءين على وحدات عاملة في اليونيفيل في جنوب لبنان إلى وجوب “مواجهة اجتماع الشر كله المتمثل بأميركا وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرهم، باجتماع الخير كله والمتمثل بالمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة ودولها الشريفة كإيران واليمن والعراق وغيرها. ولا يعفى العرب والمسلمون من مسؤولية المساهمة في أي طريقة لردع الشر وهذه فرصتهم التي سيدونها تاريخ الشعوب”.
وقال: “حزب الله” والمقاومون في لبنان وشعب لبنان يقدِّمون التضحيات نصرة لغزة ونصرة لمستقبل وطنهم المستقل والمحرَّر. نحن نقدِّم التضحيات التي تتطلبها المعركة وهي كبيرة، ولكننا نصد خطرا كبيرا، لا بل نحن مستعدون للأكثر إلى آخر المطاف في مواجهة التهديدات أو العدوان، فنحن أهل الميدان وأهل النصر فيه مهما بلغت التضحيات”.
واعتبر قاسم أن إسرائيل” ارتدعت 17 عاما من 2006 بسبب المقاومة التي أعاقت مشروعها التوسعي، واليوم يجب أن تكون المقاومة في الميدان لتمنع مشروعها التوسعي، ونصرنا أن لا تحقق إسرائيل أهدافها، رغم عدم التناسب في مواجهة غير متكافئة عسكريا، ولكنها قوية بإيماننا وإرادتنا وصلابة شعوبنا ومقاومتها”.
ورأى ان “مشروع حل الدولتين إبرة مورفين، كقرار التقسيم عام 48، وقرار إعادة أراضي 67، فتوسع الاستيطان في الضفة، وانتهاكات حرمة بيت المقدس والعدوان على غزة من مؤشرات إلغاء فلسطين”. وقال :“قلنا مرارا وتكرارا بأن لو لم تتصد المقاومة في لبنان في تموز 2006 لسقط لبنان كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، كذلك لو لم تتصد المقاومة والشعب السوري في 2011 إلى الآن لسقطت سوريا كجزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد. وتصدينا الآن سيمنع الشرق الأوسط الجديد”.