قالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش نفذ ضربات جوية في شمال العراق، السبت، ودمر 15 هدفا للمسلحين الأكراد، مضيفة أنه تم “تحييد” العديد من المسلحين.
وفي بيان على منصة إكس، ذكرت الوزارة أن الأهداف التي أصيبت خلال الضربات شملت كهوفا وملاجئ ومنشآت تخزين يعتقد أن المسلحين موجودون بها. وأضافت أن الضربات استهدفت منطقة هاكورك بشمال العراق.
ويشنّ الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوية وبرية ضد المتمردين الأكراد المنضوين في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيما “إرهابيا”، لا سيما في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار.
وتقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية في شم ال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
ومنتصف أكتوبر الماضي، قتل قيادي وعنصران من حزب العمال الكردستاني إثر قصف تركي في إقليم كردستان.
ومطلع أكتوبر أيضا، استهدفت ضربات جوية مواقع عديدة في إقليم كردستان. وقالت أنقرة إنها استهدفت “20 هدفاً” لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقبل ذلك، في سبتمبر، أسفر هجوم على إقليم كردستان بطائرة مسيّرة قال العراق إنها جاءت من تركيا، عن مقتل ثلاثة عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم وهو يعدّ أمراً غير مسبوق.
وتُتهم بغداد وكردستان العراق بغضّ الطرف عن الهجمات التركية حفاظا على تحالفهما مع أنقرة، الشريك التجاري الهام، على الرغم من أن بيانات تصدر أحيانا تنديدا بانتهاك السيادة العراقية وأضرار ذلك على المدنيين.
وفي يوليو 2022، قتل تسعة مدنيين بضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة، لكن تركيا نفت علاقتها وحملت حزب العمال الكردستاني المسؤولية.
وأواخر يوليو، أعلن العراق عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي، لكن موعدها لم يحدّد بعد.