خلال مؤتمر من مقر إقامته في مار إيه لاغو في فلوريدا ، أشار الرئيس الأميريكي إلى عدم شعبية الرئيس الأوكراني واتهمه باختلاس المساعدات الأميركية
زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف: “الرئيس ترامب الذي نحترمه للغاية كقائد للشعب الأميركي… يعيش للأسف في مساحة من التضليل”، معتبرا أن هذا التضليل “مصدره روسيا”
قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية يوم الأربعاء إن اتهام ترامب لزيلينسكي هو جزء من سلسلة من التصريحات “غير المفهومة” التي تشكك في “تماسك” الموقف الأميركي في هذا الصراع.
ال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف “بصوت عال وواضح” بأن أحد أسباب الصراع الأوكراني هو دعم واشنطن السابق لطموحات أوكرانيا للانضمام إلى الناتو
تبلغ نسبة تأييد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 57٪ ، بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي ، وليس 4٪ ، كما ادعى دونالد ترامب، وفقا لاستطلاع نشر يوم الأربعاء في أوكرانيا
وبخ دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة ، مشيرا إلى عدم شعبيته واختلاس المساعدات الأميريكية ، وقال إنه “أكثر ثقة” في اتفاق مع روسيا ، ووعد بعقد اجتماع مع فلاديمير بوتين قبل نيسان. وانتقد الرئيس الأميركي ، الذي أجرت معه الصحافة مقابلة يوم الثلاثاء في مقر إقامته في مار إيه لاغو في فلوريدا ، فولوديمير زيلينسكي لإدانته المحادثات الروسية الأمريكية التي عقدت يوم الثلاثاء في المملكة العربية السعودية ووصفها بأنها محادثات “حول أوكرانيا من دون أوكرانيا”.
أجاب دونالد ترامب: “أشعر بخيبة أمل كبيرة” من هذه التصريحات ، قبل توجيه تهمة إلى فولوديمير زيلينسكي ، الذي اتهمه بأنه بدأ الصراع في أوكرانيا. “سمعت اليوم ‘أوه لم نكن مدعوين’. حسنا ، لقد كنت هنا منذ ثلاث سنوات. كان يجب أن تضع حدا لها قبل ثلاث سنوات. لم يكن يجب أن تبدأها أبدا” ، قال عن الحرب التي اندلعت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
“روسيا تريد أن تفعل شيئا”
وفي إشارة إلى المحادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الروس والأميركيين في ال سعودية، والتي اتفقت فيها واشنطن وموسكو على تعيين مفاوضين بشأن الحرب، من دون مشاركة الأوروبيين أو كييف، قال ترامب إنها كانت “جيدة جدا” وقال إنه “أكثر ثقة” في إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
“روسيا تريد أن تفعل شيئا. إنهم يريدون وضع حد للهمجية الوحشية”. وردا على سؤال حول اجتماع محتمل مع فلاديمير بوتين قبل نهاية الشهر ، أومأ دونالد ترامب برأسه ببساطة وأجاب: “ربما”. من خلال الاتصال بالرئيس الروسي عبر الهاتف الأسبوع الماضي لمناقشة تسوية الصراع معه مباشرة ، أرسل دونالد ترامب موجات صدمة عبر أوروبا وأوكرانيا.
الأحكام العرفية
وخلال مؤتمره، انتقد أيضا أوكرانيا لاختلاسها جزءا من المساعدات الأمريكية منذ بداية الصراع. وقال ترامب: “أخبرني الرئيس زيلينسكي الأسبوع الماضي أنه لا يعرف أين كان نصف الأموال التي حصلوا عليها” ، قبل أن ينتقد عدم إجراء انتخابات في أوكرانيا منذ الغزو الروسي.
وقال عندما سئل عما إذا كانت واشنطن ستدعم فرض الانتخابات على كييف كما قد تريد روسيا: “لدينا وضع لم نجر فيه انتخابات في أوكرانيا ، حيث لدينا أحكام عرفية بشكل أساسي وحيث زعيم أوكرانيا - يؤسفني أن أقول هذا - لكنه يمثل 4٪ من الآراء الإيجابية” .
وردا على سؤال حول فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا ، التي تظهر وتقسم الدول الأوروبية ، أجاب دونالد ترامب: “إذا أرادوا القيام بذلك ، فهذا رائع. أنا أؤيد ذلك تماما” ، مضيفا “نحن (الولايات المتحدة) لسنا مضطرين لإرسال هكذا قوة إلى هناك ، لأننا ، كما تعلمون ، بعيدون جدا”.
كما دعا إلى “إعادة التوازن” في المساعدات لأوكرانيا بين أوروبا وواشنطن. وقال ترامب: “لقد قدمنا لهم، على ما أعتقد، 350 مليار دولار، وهذا كثير وعلينا إعادة التوازن مع أوروبا، لأن أوروبا أعطت مبلغا أقل بكثير من ذلك”.
