أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، امس، عن تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور، والمذيعة السابقة في شبكة “فوكس نيوز”، في منصب سفيرة الولايات المتحدة في اليونان. ويأتي هذا القرار في إطار تشكيل فريقه الدبلوماسي قبل تسلمه السلطة رسمياً في 20 كانون الثاني المقبل.
وكتب ترامب عبر شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشل”، مؤكداً أن غيلفويل كانت “صديقة وحليفة مقرّبة” له ولسنوات عديدة. وأضاف الرئيس المنتخب أن خبرتها الواسعة وميزاتها القيادية في مجالات القانون والإعلام والسياسة، بالإضافة إلى “ذكائها الشديد”، تجعلها مؤهلة تأهيلاً عالياً لتمثيل الولايات المتحدة وحماية مصالحها في الخار ج، خصوصاً في موقع حساس كمنصب سفيرة في اليونان.
كيمبرلي غيلفويل (54 عامًا) كانت قد شغلت منصب مذيعة في شبكة “فوكس نيوز”، بالإضافة إلى دورها كمسؤولة عن تمويل الحملة الانتخابية لترامب في انتخابات 2020. كما شغلت منصب مدعية عامة في سان فرانسيسكو قبل أن تصبح شخصية بارزة في الإعلام والسياسة.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام أميركية عن انفصالها عن دونالد جونيور، نجل الرئيس المنتخب، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لشركة ترامب. ورغم الانفصال، ظلت غيلفويل قريبة من دوائر ترامب، سواء في حملاته الانتخابية أو في سياسته.
من الملاحظ أن الرئيس المنتخب قد اختار عددًا من الأشخاص المقربين له من العائلة والأصدقاء لتولي مناصب في إدارته المقبلة. فإلى جانب تعيين غيلفويل، اختار ترامب تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة في فرنسا، مما يعكس استمرارية توجهاته في تعيين شخصيات قريبة منه في مناصب هامة.
وفي خطوة دبلوماسية أخرى، أعلن ترامب عن تعيين توماس باراك سفيرًا للولايات المتحدة لدى تركيا. ويُعد باراك من الشخصيات المقربة من ترامب، حيث شغل منصب مستشار غير رسمي لحملته الانتخابية في عام 2016، وكان رئيسًا للجنة المنظمة لحفل تنصيبه في كانون الثاني 2017. كما قدم باراك المشورة للإدارة الأمريكية حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وهو ما يعزز من دوره في الدبلوماسية الأميركية تجاه تركيا والمنطقة.
ويواجه ترامب تحديًا قبل أن يتمكن من تعيين هؤلاء السفراء رسميًا. فبموجب الدستور الأميركي، يجب على مجلس الشيوخ أن يُصادق على أسماء المرشحين للمناصب السامية في الحكومة الأميركية، بما في ذلك السفراء. ويمثل الحزب الجمهوري غالبية في المجلس الحالي، مما يُعدّ مؤشرًا على موافقة سريعة لهذه التعيينات.
هذه التعيينات تأتي في إطار تحضير ترامب لإدارته الثانية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقد طغت التعيينات السياسية خلال الفترة الماضية على الأحداث الداخلية، بينما يستعد فريقه الحكومي لمرحلة انتقالية سريعة بعد توليه السلطة في كانون الثاني 2025. وتعتبر هذه التعيينات جزءًا من جهود ترامب لتعزيز العلاقات الخارجية، خاصة مع حلفاء الولايات المتحدة مثل اليونان وتركيا، مع السعي إلى زيادة النفوذ الأميركي في المنطقة