“نحن نضرب حزب الله بشدة، وقد تمّ دفعهم بعيدًا عن خطّ السياج إلى داخل الميدان. والقوات الجوية تحلّق بحريّة فوق لبنان، وسنزيد كل هذه الجهود”
شدّد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال تقييم للوضع أجراه شماليّ البلاد، أمس الإثنين، بشأن تبادُل إطلاق النار مع حزب الله، على أن تل أبيب لن تسمح “بالعودة لوضعية 6 تشرين الأوّل”، أي قبل هجوم السابع من تشرين الأول الماضي المباغت، الذي نفّذته حماس.
ووفق بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، فقد “أجرى غالانت اليوم، تقييما للوضع في القيادة الشمالية، حيث ألقى نظرة عامة على أنشطة الفرق العاملة في المنطقة الحدودية، للدفاع عن المنطقة، وإحباط مخرّبي حزب الله، وتدمير أصول (كمبان ومنشآت) المنظمة”.
وأكّد غالانت أن الجيش الإسرائيليّ سيواصل العمل “حتى عودة السكّان إلى منازلهم، بعد تغيُّر الوضع الأمنيّ في المنطقة الحدودية”.
وشارك في تقييم الوضع مسؤولون في الجيش وفي المنطقة الشمالية، من بينهم المدير العام لوزارة الأمن، إيال زمير، وقائد القيادة الشمالية، أوري غوردين، وقائد قيادة الجبهة الداخلية، رافي ميلو.
وقال غالانت: “لقد انتهيت الآن من تقييم الوضع في القيادة الشمالية، على غرار ما أقوم به مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، في قطاعات القيادة المختلفة أو في مقرّ القيادة، حيث ألتقي بالمقاتلين والقادة النظاميين أو في الاحتياط، أنا معجب جدًا بالعزيمة والاحترافية والطريقة الدقيقة التي يتم بها تنفيذ المهام”.
وأضاف: “أُطلقت النيران على القيادة الشمالية دون أي استفزاز إسرائيلي، نتيجة لقرار حزب الله، ولن نسمح بالعودة إلى الوضع السابق الذي كنا فيه حتى 6 تشرين الأول”.
وتابع: “نحن نضرب حزب الله بشدة، ولديهم نحو مئة وخمسين قتيلا، ولديهم العديد من الأصول التي تضرّرت، وقد تم دفعهم بعيدًا عن خطّ السياج إلى داخل الميدان. والقوات الجوية تحلّق بحريّة فوق لبنان، وسنزيد كل هذه الجهود”.
وقال غالانت إن “هناك شيئا واحدا واضحا من أجل إعادة السكان (إلى البلدات الإسرائيلية الحدودية في شماليّ البلاد)، هناك حاجة إلى أحد أمرين: إما إجراء توافُقي نحن معنيّون به، وفي إطاره سيتمّ إنشاء وضع مختلف، أو سنحقق واقعًا مختلفًا نتيجة نشاط عسكريّ”.
وأضاف: “حزب الله ينظر إلى ما يحدث في غزة، ويتفهم جيدا أن ما فعلناه في غزة يمكن أن نفعله أيضا في بيروت، لا نريد هذا الاحتمال، لكننا لن نترك السكان دون حماية، وسنعيدهم إلى منازلهم”.
وقال غالانت: “نحن في حرب طويلة الأمد، حرب تتطلب عزيمة وطنية، وحرب سينتصر فيها الجانب الأقوى من الناحية الوطنية والاجتماعية، وإنني أشعر بالحزن مع الشعب الإسرائيلي بأكمله لسقوط كل جندي، والأذى الذي أصابنا… وأقول لكم هنا، إن هذا الثمن هو من أجل دولة إسرائيل، ومن أجل مستقبلنا ومن أجل نجاحنا، وهذه حرب طويلة من أجل حياتنا في هذا المكان، وبالطريقة التي نريد أن نعيش بها”.