أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “حزب الله” بدأ بسحب مقاتلي “وحدة الرضوان” من جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع، في وقت اشتجدت فيه وتيرة الغارات الإسرائيلية مترافقة مع تهديدات بشن حرب واسعة ضد الحزب ولبنان..
وتلقى الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية تشير إلى أن قوات حزب الله قد انتقلت جزئيًا من جنوب نهر الليطاني إلى شماله، “ويرجع ذلك في الغالب إلى العدد الكبير من الضحايا الذين تكبدتهم المنظمة الإرهابية اللبنانية منذ 8 أكتوبر، عندما بدأت استهداف البلدات الحدودية شمال إسرائيل في أعقاب حرب مذبحة 7 تشرين الأول”، وفق ما مرد في التقرير.
وبحسب التقرير، تمّت أيضًا إعادة تمركز الآلاف من عناصر “حزب الله” من مختلف فروعه العسكرية، بالإضافة إلى قوات النخبة التي اسمها “وحدة الرضوان”.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليّون لموضع “والا” إنّه ليس من الواضح ما إذا كان انسحاب القوات هذا مؤقتًا أم دائمًا، وما إذا كان هدفه هو الحد من عدد الضحايا في صفوف وحدة الرضوان .
وقد بدأ الجيش الإسرائيلي، قبل أيّام، في اتباع استراتيجية جديدة، إذ لم يعد يكتفي بالرد على مصادر النيران التي تستهدف مواقعه، بل بدأ يعلن عن تنفيذ ضربات استباقيّة، ضد مواقع “حزب الله”. وهذا يعني أنّه انتقل من موقع “الدفاع” الى موقع “الهجوم”.
ويرفض «حزب الله» المقترحات الدولية التي تتحدث عن مطالب بإخلائه المنطقة الحدودية بعد الحرب. وتحدث عضو كتلة الحزب النيابية النائب حسن فضل الله عن «استنفار دبلوماسي وأوروبي باتجاه لبنان تحت عنوان إيجاد متغيرات في الجنوب كي يطمئن المستوطنون الصهاينة ليعودوا إلى مستوطناتهم في الشمال». وقال: «ليعلموا نحن لسنا معنيين بأن يطمئن هؤلاء أبداً؛ لأنهم محتلون للأرض، وأن كل هذا الاستنفار الدبلوماسي الذي مارس في البدايات تهديداً ثم تهويلاً ثم إغراءات، لن يغير في معادلة المقاومة حرفاً واحداً، ولا يمكن لنا أن نناقش أياً من هذه الطروحات، أو أن نلتفت إلى أي من هذا التهويل أو التهديد، ونحن نتعاطى مع التهديد من خلال الميدان، وجوابنا دائماً يكون في الميدان». وأضاف: «عندما يتوقف العدوان فبقية الجبهات هي نتاج لما جرى في غزة، ونحن في موقع الدفاع عن بلدنا؛ لأن كيان العدو هو المعتدي والمحتل، وهو من يرتكب المجازر».
