تقرير إسرائيلي شامل عن الحرائق في الجليل والجولان وخسائر المزارعين

بحسب سلطة الموارد الطبيعية في اسرائيل، فإن مساحة الأراضي المحروقة منذ بداية العام في الشمال أكبر بأكثر من 200٪ من كل عام على مدى السنوات الست الماضية، وأكبر بكثير من الحرائق التي اندلعت في حرب لبنان الثانية وحريق الكرمل عام 2010.

وتقع معظم المنطقة المحترقة، التي تبلغ مساحتها 114 ألف دونم، في مرتفعات الجولان، حيث الغطاء النباتي أكثر عشبية وقابلية للاشتعال، ومن المتوقع إعادة تأهيله بسهولة أكبر. وفي الجليل، احترق 74,000 دونم، بما في ذلك 17,000 دونم من الغابات، والتي من المتوقع أن تستغرق وقتا أطول للتعافي.

أضاف التقرير الذي نشرته وسائل إعلام إسرائيلية الى أنّ حوالي نصف المساحة المحروقة مخصصة كمحميات طبيعية. وفي المحميات الطبيعية في سلسلة جبال راميم أحرقت 15,000 دونم، وفي ناحال ديشون 4,053 دونما، وفي يهوديا 3,000 دونم، وفي بانياس 336 دونما.

وأوضح التقرير أن “معظم الحرائق تقع في المناطق العشبية أو الشجرية، وكان هناك بعضها في الغابات أيضا وبعض أنواع النباتات وأنواع معينة من تأثرت أكثر من غيرها. هناك مناطق عشبية تشهد انتعاشا بعد أسابيع من الحريق، وسيتحول اللون الأسود إلى اللون الأخضر بسرعة. من ناحية أخرى ، ستستغرق الأشجار التي احترقت تماما وقتا طويلا للتعافي. في عالم ، كان هناك ضرر أكبر للحيوانات الصغيرة التي لم تستطع الهروب ، أكثر من الكبيرة التي تمكنت في كثير من الأحيان من الفرار “.

تابع: اندلعت الحرائق، التي نجم الكثير منها عن 6,500 صاروخ دخلت الأراضي الإسرائيلية من لبنان خلال الحرب التي استمرت 10 أشهر، في 790 موقعا في الشمال، مما أجبر رجال الإطفاء على التعامل مع النيران المستعرة. “كنا نعلم أنه عندما تجف النباتات، سنتعامل مع حرائق ضخمة من كل اعتراض أو سقوط صاروخ – وسيتحول اللون الأخضر إلى اللون الأسود.يتعامل رجال الإطفاء يوميا مع الحرائق في الطقس القاسي ، وأحيانا تحت نيران الصواريخ المستمرة.”

وأضاف: “يجلب موسم الصيف معه ظروفا جوية تشجع على انتشار الحرائق، وأي اعتراض أو سقوط يؤدي إلى نشوب حريق في المناطق المفتوحة. في المنطقة الشمالية، تتميز التضاريس بتخطيط جبلي إلى جانب العديد من الغابات التي تخلق شحنة حريق ثقيلة تسبب حرائق متطورة”.