تقرير إسرائيلي خطر بدلالاته "الحربية": مواقع إطلاق صواريخ حزب الله الدقيقة موجودة بين المدنيين في بيروت

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريرًا لفتت فيه الى أنّه في ” قلب العاصمة اللبنانية، تختبئ تحت المراكز السكانية المدنية والمراكز الطبية والكنائس والمناطق الصناعية والمكاتب العامة والمطاعم وغيرها مواقع إطلاق حزب الله وأنظمته الاستراتيجية”. وجاء في التقرير الآتي:

في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لرد حزب الله وإيران على اغتيال فؤاد شكر، المسؤول في حزب الله، وإسماعيل هنية، زعيم الجناح السياسي لحماس، تدرس سيناريوهات مختلفة كردود اختيارية من قبل التنظيمات الإرهابية. أحد خيارات الرد، وفقا لمعهد ألما للأبحاث، هو تفعيل أحد الأنظمة الاستراتيجية لحزب الله، مثل مجموعة الصواريخ الدقيقة فتح 110، وإطلاق الصواريخ على هدف واحد أو عدة أهداف نوعية في إسرائيل. وقدم تقرير خاص نشره المعهد في الماضي عشرات مواقع الإطلاق والتخزين لمجموعة الصواريخ المعنية المنتشرة في بيروت.”كان فؤاد شكر مسؤولا عن المصفوفات الاستراتيجية للمنظمة ومشروع الصواريخ الدقيقة، لذلك من الرمزي للمنظمة استخدام الصواريخ الدقيقة ضدنا، والتي كان شكر مسؤولا عن تطويرها”، يوضح لمعاريف تال بئيري، رئيس قسم الأبحاث في المعهد، الذي كتب التقرير.

“حقيقة أن تشكيلات حزب الله الاستراتيجية منتشرة في بيروت، في قلب السكان المدنيين، ليست سوى مثال واحد على كيفية عمل حزب الله، الذي يضع معظم المواقع العسكرية ضمن السكان المدنيين. هذا من أجل جعل من الصعب على إسرائيل ضرب مواقع الإرهابيين. السكان هناك هم دروع حزب الله البشرية”.أما بالنسبة لدقة الصواريخ، يوضح باري أنها “دقيقة للغاية ويمكنها حتى إصابة سيارة معينة في تل أبيب، بهذا المستوى من الدقة. جميع طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي، مع التركيز على نظام أرو، مصممة للتعامل مع هذا التهديد، لكن الدفاع ليس محكما”.ويظهر تقرير باري، الذي أعيد نشره في تموز الماضي، أن ما لا يقل عن 32 موقعا لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله كانت تقع في قلب المناطق المدنية في بيروت، عاصمة لبنان. ووجد التقرير أن المواقع التي تم الكشف عنها لأول مرة تتركز في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت وتستخدم لإطلاق وتخزين وتصنيع صواريخ فاتح-110، وهي صواريخ متوسطة المدى تستخدم أيضا في مشروع حزب الله للصواريخ الموجهة بدقة.

ووفقا للتقرير، يمتلك حزب الله حوالي 600 صاروخ فاتح-110 بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، في حين أن النماذج المحسنة المعروفة باسم “ذو الفقار” يمكن أن تصل إلى 700 كيلومتر.ويذكر التقرير أيضا أن هناك العديد من مواقع الإطلاق الأخرى في جنوب لبنان ووادي البقاع، وهي مناطق يسيطر عليها حزب الله. وتقع المواقع، التي تشمل البنية التحتية للقيادة والسيطرة والمخابئ ومواقع إنتاج الصواريخ والتخزين، بالقرب من المدارس والعيادات والمستشفيات ونوادي الغولف وملاعب كرة القدم، وحتى بالقرب من السفارة الإيرانية ووزارة الدفاع اللبنانية.

وقال التقرير إن “جميع المواقع تقريبا تقع في جنوب بيروت، وهي منطقة يسيطر عليها حزب الله، وتقع في الأحياء السكنية والمنازل الخاصة والمراكز الطبية والكنائس والمناطق الصناعية والمكاتب العامة ومطاعم الوجبات السريعة والمساحات المفتوحة القريبة، وفقا لتكتيكات الدروع البشرية”، مشيرا إلى أنه “بناء على رؤيتنا حول طريقة عمل حزب الله، فإن مواقع الإطلاق هذه جاهزة للعمل التشغيلي الفوري”.