نشرت صحيفة “جيرزاليم بوست” الإسرائيليّة اليوم تقريرًا عن “وحدة الرضوان” في “حزب الله” وعمّن سمّته قائدها ابراهيم عقيل. التقرير الذي جال على “إخفاقات” هذه الوحدة وخسائرها في المواجهة المفتوحة منذ الثامن من تشرين الأول الماضي على الجبهة اللبنانيّة-الإسرائيليّة ركز على قدرة هذه الوحدة على اجتياح الجليل.
تابعوا كل جديد على “نيوزاليست” بالإنضمام الى مجموعتنا على “واتس آب”
في ما يأتي نص التقرير من دون تدخل في التعابير التي استعملها كاتبه سيث جيه فرانتزمان والتي لا تعكس، بطبيعة الحال موقف “نيوزاليست”:
“أفادت قناة “كان” الإسرائيلي ة في نهاية الأسبوع بأنّ الرجل المسؤول عن “وحدة الرضوان”، قوّة النخبة في “حزب الله هو ابراهيم عقيل، وهو إرهابي في حزب الله تم فرض عليه عقوبات في الماضي من قبل الولايات المتحدة .
وأشار التقرير إلى أن “وحدة الرضوان” تضم العديد من نخبة مقاتلي حزب الله، وقد تكبدت خسائر في الستين يومًا الأخيرة من التوتر مع إسرائيل في الشمال. وقد فقد حزب الله أكثر من 100 مقاتل، سواء بالإصابة أو القتل، منذ 7 تشرين الأول عندما بدأ حزب الله بإطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار والمدافع على إسرائيل لدعم حماس.
وقال التقرير إن عقيل “هو أيضا المسؤول إلى حد كبير خلال العامين الماضيين عن تحرك أفراد رضوان نحو الحدود الشمالية لإسرائيل”. ثم أشار تقرير “كان” إلى أنه تحت قيادة عقيل، شهدت قوة النخبة العديد من الإخفاقات العملياتية.
وأفاد بأنّ “عشرات عمليات الإطلاق الفاشلة للصواريخ المضادة للدبابات أدت إلى سقوط ضحايا وأضرار في الممتلكات على الجانب اللبناني”. بالإضافة إلى ذلك، “في أعقاب [وقفة القتال مؤقتًا في 24 تشرين الثاني]، انخفض تواجد “وحدة الرضوان” في المنطقة الحدودية مقارنة بالفترة التي سبقت 8 تشرين الأول عندما انضم حزب الله إلى القتال…“.
ومنذ تجددت النيران أمس في المنطقة الح دودية يواصل عقيل مجهوده الحربي رغم الإخفاقات والوفيات الكثيرة في الجولة الأولى.
الفكرة الرئيسية في هذا النقاش هي التأكيد على أن هذا الإرهابي المعروف في حزب الله قد فشل. ومع ذلك، تظل وحدة رضوان تشكل تهديدًا رئيسيًا.
وأشار مركز البحوث والتعليم ألما في 29 تشرين الثاني إلى أن “وحدة رضوان في حزب الله قادرة على غزو الجليل في أي لحظة ممكنة.”
وأوضح التقرير أن حزب الله اضطر إلى تغيير بعض وضعياته في أعقاب السابع من تشرين الأول. “حتى إذا كان معظم عناصر وحدة رضوان قد ابتعدوا عن الحدود منذ بداية الحرب، فإن تقديرنا هو أن هذا لا يلغي قدرتهم على تحقيق هدفهم الرئيسي. ونحن نعتبر أنّ وحدة رضوان ما زالت تقوم بجمع المعلومات بالقرب من الحدود وتجري تعديلات على خططها التشغيلية.”
وأضاف التقرير أنه حتى كتابة هذا التقرير، قتل نحو 90 عنصرًا من حزب الله منذ 7 تشرين الأول. ويبدو أن بعض القتلى كانوا من العناصر والقادة في وحدة رضوان. ولكن عدد العناصر الذين قتلوا لا يؤثر على كفاءة حزب الله بشكل عام أو وحدة الرضوان بشكل خاص.
إبراهيم عقيل هو شخصية مركزية في حزب الله، ولعب دورًا في مشاركة حزب الله في الحرب السورية بعد عام 2011. وتم فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة بمبلغ 7 ملايين دو لار في إبريل 2023. وقد تميزت جائزة العقوبة بأن “إبراهيم عقيل، المعروف أيضًا باسم تحسين، يعمل في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، مجلس الجهاد.
وفي الثمانينيات، كان عقيل عضوًا رئيسيًا في منظمة الجهاد الإسلامي - خلية الإرهاب التابعة لحزب الله - التي ادعت تنفيذ تفجيرات السفارة الأمريكية في بيروت في نيسان 1983، وأودت بحياة 63 شخصًا، ومعسكر المارينز في تشرين الأول 1983، مما أودى بحياة 241 شخصًا كما انّه متورط باختطاف الرهائن. وفي 21 تموز 2015، قامت وزارة الخزانة الأمريكية بتصنيف عقيل كشخص معني بالإرهاب على المستوى العالمي.
المسار العام لإبراهيم عقيل ودوره في التوترات الحالية مع حزب الله لا يزالان غير واضحين. سواء كان حزب الله قد فشل في لبنان وأدى ذلك إلى خسائر للمجموعة، أو إذا كانت المجموعة ترى ذلك كنجاح. التقييم سوف يستغرق وقتًا . ولكن، وعلى الرغم من ذلك فإن تهديدات “حزب الله” تستمر، فهو يمتلك الكثير من الأسلحة العسكرية ولديه أعداد كبيرة من المقاتلين.