يُحيي لبنان اليوم ذكرى شهداء الصحافة، وسط عدم اكتراث مهني وشعبي، على الرغم من أنّ الصحافة لم تتوقف يومًا عن تقديم الشهداء.
ولا يعود هذا الإهمال الى تراجع رسالة الصحافة في لبنان والاقليم والعالم، اذ واكب أبناء “مهنة المتاعب” تألّقهم مستخدمين ببراعة الوسائل التي ابتدعتها الثورة الرقمية، بل هو يعود الى خسارة الصحافة روحها المتمرّدة التي تواجه الظالم صديقًا كان أم خصمًا، حليفًا أم عدوًّا، الأمر الذي حوّلها الى مجرّد أبواق دعائيّة.
ولقد دخل على خط المهنة كثر ممّن لا تربطهم بالمهنة أيّ علاقة، فاستبدلوا الحقيقة بالشعبوية، والواقعة بالشعار، والتحليل بالرغبة، والمصلحة العامة بالمصلحة الخاصة.