"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تململ جنوبي من "حزب الله" و"الترهيب" يُسكت شيعته

نيوزاليست
الجمعة، 26 يناير 2024

تململ جنوبي من "حزب الله" و"الترهيب" يُسكت شيعته

تسيطر حالة من التململ على البيئة الشعبية في جنوب لبنان من الحرب الحدودية التي فتحها حزب الله ضد إسرائيل “إسنادًا لغزة”. وهذه الوضعية تشمل الجميع، شيعة ومسيحيين ممّن اضطرت غالبيّتهم في البلدات والقرى الحدوديّة الى النزوح.

لكنّ التقارير التي ترد من الجنوب اللبناني تفيد بأنّ الغالبية تفضل كبت تململها خوفًا من العواقب.

ويقول المؤسس في حركة “تحرُّر” من أجل لبنان، الدكتور علي خليفة :“نلمس خلال لقاءاتنا وجود تململ داخل البيئة الشيعية من جدوى استمرار الحرب ومعنى هذا الانتصار في وقت قرانا تُدمّر واهلنا باتوا نازحين داخل وطنهم”.

وفي أحاديث إعلامية عدة إأشار خليفة وهو جنوبي محسوب على معارضي”حزب الله إلى “وجود جوّ من الترهيب لا يسمح لأبناء هذه البيئة بالتعبير علناً عن هذا التململ، وذلك تحت عنوان “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”، وهذا الترهيب يأخذ أوجهاً متعددة منها إطلاق اتّهامات التخوين والعمالة”. واعتبر خليفة “أن سردية حزب الله حول فتح جبهة لبنان “كجبهة مساندة” لغزة، خاطئة، بدليل ما يجري في القطاع، كما أن سياسية الردع التي يروَج لها غير صحيحة بدليل أيضاً توسّع رقعة الاعتداءات الإسرائيلية جنوباً، وبالتالي من يدفع الثمن هم اللبنانيون”. ولفت إلى “أن حزب الله ضبط ساعة تحرَكاته العسكرية على توصيات إيران ومفاوضاتها في المنطقة واستثمارها بدماء الفلسطينيين واللبنانيين”.

وبأسماء مستعارة يتحدث كثير من الجنوبيين الشيعة عن “تعبهم” من الحروب التي يزجهم فيها “حزب الله”.

وعلى مدار الثلاثة أشهر ونصف المنصرمة من الحرب في غزة، نزح حوالي 80 ألف شخص من جنوب لبنان.

وتبيّن الإحصاءات أن “العدد الأكبر من النازحين هم من الشيعة، وأكثرهم لجأ إلى أقاربهم في مناطق صيدا وصور والنبطية، فيما العدد الأقل نزح إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يقطنون في منازلهم”.

وأوضح غابي الحاج ابن بلدة رميش (ذات الغالبية المسيحية) الحدودية لـ”العربية.نت” أن 80% من أبناء بلدته نزحوا باتّجاه مناطق في بيروت وجبل لبنان”. وقال “اضطررنا للنزوح من بلدتنا بسبب القصف الإسرائيلي فتوقفت أشغالنا، وأُجبر أولادنا على العودة إلى التعليم عن بُعد بعدما حرموا من الذهاب إلى مدرستهم”.

كما أسف لإدخال أهل الجنوب في “حرب لا علاقة لهم بها”، قائلا “لم يسألنا أحد إذا كنّا نريدها أو لا”؟“وأكد أن “مطلبه كما بقية أهل البلدة انتهاء الحرب والعودة إلى رميش للعيش بسلام”.

إلى ذلك، تساءل “لماذا علينا دفع ضريبة دم عالية وتكبّد خسائر ضخمة من دون سبب مُقنع؟ طبعاً نحن نتعاطف مع أهل غزة ضد العدوان الإسرائيلي، لكن بماذا أفادتهم جبهة جنوب لبنان؟ هل توقّف القصف عليهم؟ هل عادوا إلى بيوتهم؟“.

المقال السابق
في ضوء "قرار لاهاي"..اجتماع وشيك لمجلس الأمن
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

بالصوت والصورة/ "جبهة المقاومة" تنصّب "الشيطان الأكبر" حكمًا بينها وبين "الشيطان الأصغر" في لبنان وسوريا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية