بدأ الجيش الإسرائيلي بتصنيف التجمعات التي تم إخلاؤها إلى فئتين – “أخضر” و”أحمر”: يهدف التصنيف الجديد إلى تمكين الشركات الحكومية من البدء في أعمال إعادة تأهيل البنية التحتية في التجمعات دون الحاجة إلى موافقات مسبقة من القيادة الشمالية. وتأتي هذه الخطوة على خلفية التغيرات التي طرأت على الواقع الأمني في المنطقة، كما هو موضح في رسالة بعث بها العميد (احتياط) ألون فريدمان، قائد مركز الجبهة الداخلية في القيادة الشمالية.
من بين البلدات المصنفة على أنها “خضراء” كريات شمونة وشلومي ومرغليوت ويارون وغيرها.
إقرأ/ي: هكذا يعمل الجيش الإسرائيلي لإلحاق الهزيمة بحزب الله!
حتى الآن، كان يتعين على شركات مثل شركة الكهرباء الإسرائيلية وشركة نتيفي إسرائيل وغيرها من الشركات التي تقوم بأعمال البنية التحتية الحصول على موافقة من قادة مركز الجبهة الداخلية قبل البدء في أي عمل وانتظار الموافقة. الآن ستقوم الشركات التي ترغب في العمل في المجتمعات الخضراء بتحديث مركز الجبهة الداخلية في النائب العسكري العام والحصول على موافقة فورية. في المناطق الحمراء ، سيتم الحصول على الموافقة فقط وفقا للوضع الأمني.
وأشارت الرسالة الجديدة إلى أنه في أعقاب التطورات الأمنية في الشمال، تقرر تغيير إجراءات العمل، والغرض منها هو تبسيط وتسريع عمليات إعادة التأهيل وإعادة الحياة الروتينية إلى المجتمعات في أسرع وقت ممكن. وتنص الوثيقة على أنه «وفقا للتغير في الواقع الأمني في القطاع الشمالي وبفضل تهيئة الظروف التمكينية، فإننا نركز على الجهد الرئيسي الذي يتعامل مع توفير خدمات تعمل باستمرار والإدارة المستمرة للحياة في مجتمعات القطاع الشمالي».
ومن بين البلدات المصنفة على أنها “خضراء” كريات شمونة، شلومي، مرغليوت، يارون وغيرها، ما مجموعه 31 بلدة. وشملت الفئة “الحمراء” 13 تجمعا سكانيا، بما في ذلك المطلة وزرعيت وأفيفيم، التي تقع بالقرب من الحدود وتشكل تحديا أمنيا أكبر.
شاهد/ي: خطة هزيمة حزب الله تحت النار
وقالت مصادر أمنية لصحيفة “يسرائيل هيوم” إن السلطات المحلية في التجمعات التي تم إخلاؤها تلقت تعليمات بالبدء بالاستعدادات لإعادة تأهيل البنية التحتية تمهيدا لعودة السكان. وتشير التقديرات إلى أنه في الشهر المقبل سيتم إرسال رسالة إلى سكان البلدات غير المصنفة على أنها حمراء، والتي بموجبها يسمح الوضع الأمني بالعودة إلى منازلهم. وأشارت المصادر إلى أن “الهدف هو إعادة تأهيل البنية التحتية ومعالجة المناظر الطبيعية والمياه والكهرباء وإصلاح الأضرار الناجمة”.
وتهدف هذه الخطوة إلى التعامل مع الواقع المعقد في شمال البلاد، حيث تتغير الأوضاع الأمنية بسرعة وتؤثر على الروتين اليومي للسكان. إن إعادة التأهيل السريع للبنية التحتية وعودة السكان إلى منازلهم هي مهمة مركزية للدولة ، ويهدف التصنيف الجديد إلى تمكين السلطات من العمل بكفاءة وسرعة.