"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

تماسيح في ..مرفئنا!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الخميس، 3 أغسطس 2023

تابعنا، من دون أيّ حماسة، مجمل المواقف التي صدرت، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، بحيث لم يبقَ تمساح إلّا وذرف الدموع!

هؤلاء الذين يتربعون على الكراسي لا دور لهم في لبنان سوى المزايدة على الضحايا، في عملية خبيثة “بايخة” تهدف الى السطو حتى على آلام الناس!

ليس المطلوب من هؤلاء أن ينوحوا ويبكوا ويأسفوا ويقلقوا ويناجوا، لأنّ مهمّتهم، إن وجدوا جرمًا أن يلاحقوا، وإن وجدوا ظلمًا أن ينصفوا، وإن وجدوا تقاعسًا أن يسائلوا، وإن وجدوا عجزًا أن يقوّوا.

ولكنّهم بعد كل ما وجدوه لم يحرّك حتى أكثرهم براءة من جريمة المرفأ ساكنًا!

ثلاث سنوات مرّت على انفجار مرفأ بيروت، ولم يفعل “تماسيح العصر” شيئًا سوى تكرار أنفسهم في ادّعاءات كاذبة ومزّورة تشبه الأسباب التي سمحت للنيترات أمونيوم الذي كان في العنبر رقم 12 من أن تنفجر وتدمّر وتقتل وتجرح وتهجّر!

اصطنعوا مواجهات سياسية وإدارية ومالية واقتصادية، من أجل منصب، ولكنّهم لم يفعلوا شيئًا يستحق الذكر من أجل إزالة العوائق من طريق الحقيقة والعدالة، في ملف انفجار مرفأ بيروت!

أدخلوا الحقيقة في زواريبهم الطائفية والإنتهازية والمصلحية، فحوّلوها الى آلهة من تمر وراحوا يتسابقون، واللعاب يسيل من أفواههم، على أكلها!

ثرثرة، كما يقول العرب و”بلا.بلا” كما يقول العجم و”باروله. باروله. باروله” كما تغنّي داليدا!

بربّكم ، بعد كلّ ما راقبناه وشاهدناه وسمعناه، ألا نستحق أن نسأل أنفسنا: ما حاجتنا الى مثل هؤلاء التماسيح في حياتنا السياسيّة؟

المقال السابق
رسالة من لجنة الخارجية في الكونغرس إلى بايدن: برّي مجرّد امتداد لحزب الله
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

ثرثرات فوق الضفة الأخرى من النهر!!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية