لمّح النائب في الكنيست موشي باسال (الليكود) إلى أنّ الجيش الإسرائ يلي ينتظر الإنتهاء من تجارب على سلاح جديد مضاد للصواريخ، قبل شّن هجوم واسع ضد لبنان عمومًا و”حزب الله” خصوصًا.
وأعلن:“إذا كانت هناك اعتبارات تكتيكية تقول إنه في أسبوع أو اسبوعين قد نكون في وضع أفضل، يجب أن ننظر في عذا الامر.
وقال:” يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الحرب في الشمال لن تكون سهلة، وقد يتم تدمير لبنان، ولكن ستكون هناك أيضًا أضرار كبيرة في إسرائيل من حيث الأرواح والممتلكات. لن يكون هناك خيار سوى تغيير الوضع. إذا انتهت، ربما في ثلاثة أسابيع، تجربة ( سلاح مضاد للصواريخ) بشعاع ليزر خاص أو أشياء مختلفة من شأنها أن تغير الوضع بشكل كبير، فعلينا أن نعض ألسنتنا وننتظر لفترة أطول قليلاً. لا أعتقد أن أي شخص يقول إنه يجب علينا الانتظار وربما تجنب المواجهة أو قبول الوضع الحالي. بوضوح، لن نتحمل الوضع لفترة طويلة. سأسأل رئيس الأركان ما إذا كانت التحضيرات ستستغرق أسبوعين أو أربعة. لن يكون هناك خيار سوى التصرف في الشمال”.
أضاف باسال: “نحن في وضع صعب، ولكن في النهاية، ليس هناك قوة مثل قوة الضرورة، وليس لدينا مكان آخر للذهاب إليه”.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق عوزي ديان قد حذر من أنه “علينا أن نكون مستعدين لهجوم صاروخي من حزب الله سيضرب نصف دولة إسرائيل”.
ما هو هذا السلاح الجديد الذي نحدث عنه باسال؟
قبل سنتين تمامًا، اي في الثامن عشر من آذار 2022، أعلنت إسرائيل عن بدء العمل رسميا بمنظومة جديدة لاعتراض الصواريخ عن طريق “الليزر”.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي ، في حينها ( الوزير في حكومة الحرب حاليًّا) بيني غانتس إنه سيوقع عقدًا في الأيام المقبلة للبدء في الحصول على “نظام دفاع جوي بالليزر”، لافتا إلى أن هذا النظام سيكون محمولاً جواً لحماية إسرائيل من الصواريخ والطائرات من دون طيار.
لكن الوزير الإسرائيلي قال يومها إن الأمر لا يزال في بدايته، وإن أمر تنفيذه سيستغرق وقتا، وأضاف حسب ما نقلت عنه تقارير عبرية “إنها ليست عملية قصيرة لكننا سنفعلها في أقصر وقت ممكن”.
وقد وصف غانتس المنظومة بأنها “خفيفة وفعالة وغير مكلفة مقارنة بوسائل الدفاع الأخرى مثل القبة الحديدية وغيرها”.
وتريد إسرائيل من خلال هذه المنظومة اعتراض الصواريخ وإسقاطها عن طريق أشعة الليزر، وليس عن طريق صواريخ اعتراضية مثل منظومات عدة تملكها إسرائيل ومن بينها “القبة الحديدية”، التي تقوم بوضعها على حدود غزة ولبنان وسوريا لاعتراض أي صواريخ قادمة من هناك.
وذكر موقع “عكا” المختص بالشؤون الإسرائيلية أن إدارة تطوير ا لأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي، تقول إن جهاز إرسال “ليزر قوي” يشكل “اختراقا تقنيا” سيمكن من تطوير نظام الاعتراض بأكمله، الذي سيتم دمجه في نظام سلاح الجو إلى جانب منظومة “القبة الحديدية”.
ووفقا للوزارة، فإن “النظام مخصص للاعتراض بالليزر وتم بالفعل تطوير طاقة ليزر تزيد عن “100 كيلو واط”، موضحة أن “النظام سيكون قادرًا على اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار لمدى يصل إلى 10 كيلومترات.
ووفقا لرئيس فريق البحث والتطوير بالوزارة، يانيف روتيم، فإن “نظام الليزر” سيكون جاهزًا في أقل من عشر سنوات، وأضاف “نحن على استعداد تام لتقديم الطلب، والبدء في التطوير الشامل، وهو ما يعني استكمال التطوير والاستحواذ الأولي”.
وأكد روتيم أن نظام الليزر الأرضي يتم تطويره مع شركة تصنيع الأسلحة “رفائيل”، وهو لا يهدف إلى استبدال “القبة الحديدية” أو أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأخرى، ولكن لاستكمالها، وإسقاط المقذوفات الصغيرة وترك الأكبر منها لبطاريات الصواريخ المتينة.