"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تلفزيون سوريا: غرفتا عمليات إيرانية لزعزعة استقرار سوريا... ولبنان يستدعي وفيق صفا

نيوزاليست
الأحد، 9 مارس 2025

تلفزيون سوريا: غرفتا عمليات إيرانية لزعزعة استقرار سوريا... ولبنان يستدعي وفيق صفا

شنت فلول نظام الأسد هجوماً واسعاً في 6 آذار الجاري على مواقع تابعة لقوى الأمن المنتشرة في الساحل السوري، واللافت أن الهجوم هذه المرة كان واسع النطاق، على عكس الهجمات المتفرقة التي وقعت بين حين وآخر خلال الشهرين الماضيين.

طريقة الهجوم والخسائر التي تكبدتها قوات الأمن، والتي تجاوزت 120 قتيلاً، تعكس استعداداً مسبقاً ووجود إمكانات عسكرية.

ووفقاً لمصادر أمنية سورية، فإن الهجوم استهدف قوى الأمن أثناء توجه مجموعات منها إلى إحدى مناطق ريف جبلة لتنفيذ عملية مداهمة لموقع وردت معلومات عن اختباء مجموعة من كبار ضباط النظام المخلوع فيه. وشارك في الهجوم على القوى الأمنية عناصر وضباط سابقون خضعوا لتسويات.

وكشفت مصادر أمنية لبنانية لموقع “تلفزيون سوريا” أن جهات دولية وإقليمية أبلغت الجانب الرسمي اللبناني، قبل أيام، عن تحضيرات يجريها حزب الله داخل الأراضي السورية، يُشتبه في ارتباطها بمحاولة انقلاب مسلح في الساحل السوري.

وأوضحت المصادر أن الجهات نفسها رصدت تحركات لعناصر من حزب الله، إلى جانب مجموعات من فلول النظام السوري المخلوع، في بلدات عدة ضمن مناطق بعلبك-الهرمل.

وبحسب المعلومات، قررت الجهات الأمنية الرسمية في لبنان استدعاء وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، للاستفسار عن حقيقة المعطيات المتداولة بشأن تورط الحزب في التطورات الجارية داخل سوريا.

غرفتا عمليات تحت إشراف إيراني

وفقاً لمصادر أمنية إقليمية، فإن إيران أسست منذ عدة أسابيع غرفتي عمليات، إحداهما في العراق، والثانية في بلدة بديتا قرب الحدود السورية اللبنانية، بهدف البقاء على مقربة من الوضع الميداني في سوريا.

وبحسب المصادر، حرص الحرس الثوري الإيراني منذ سقوط نظام الأسد على الاحتفاظ بمئات الضباط التابعين للفرقة الرابعة وللاستخبارات العسكرية في لبنان والعراق، نظراً لقدرتهم على التواصل مع العديد من العناصر السابقين الذين كانوا يتبعون لهم، ومعرفتهم بالمواقع التي تم تخزين الأسلحة فيها قبل سقوط الأسد.

التحركات الأخيرة، التي قادها العقيد غياث دلة، وهو أحد قيادات الفرقة الرابعة ولديه علاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني، تمت بتنسيق مع الأخير، الذي مرّر بعض الدعم في الفترة الماضية إلى مناطق الساحل مروراً بمحافظة حمص، مستفيداً من حالة الهشاشة الأمنية.

أما التمويل المالي، فمصدره فصائل عراقية موالية لإيران، حيث نُقلت مبالغ مالية كبيرة من العراق إلى بيروت في شباط الماضي تحت ستار إرسال وفود للمشاركة في عزاء الزعيم السابق لحزب الله حسن نصر الله.

من جهتها، حاولت الإدارة السورية خلال الفترة الماضية الحصول على قوائم بأسماء الضباط الموجودين في العراق أو تسلّمهم، وأبدت الحكومة العراقية بالفعل نوعاً من التجاوب، إذ كانت تعتزم تزويد وزير الخارجية السوري أسعد شيباني بتفاصيل حول هؤلاء الضباط. غير أن إلغاء زيارة الوزير السوري بسبب التهديدات الأمنية حال دون ذلك، حيث تعمدت الفصائل الموالية لإيران في العراق إطلاق تهديدات مباشرة ضد الإدارة السورية قبيل الزيارة، في محاولة لمنع تطوير العلاقات بين الحكومتين السورية والعراقية، بما يتماشى مع الرغبة الإيرانية.

الأهداف الإيرانية

وفقاً للمصادر الأمنية التي استند إليها موقع تلفزيون سوريا، فإن الهجمات التي نفذها منتسبون سابقون لقوات الأسد كانت تهدف إلى استعادة مناطق الساحل والتحصن بها، ثم حشد كافة الفلول فيها.

وتسعى إيران من خلال هذه التحركات إلى إعادة تأسيس مناطق أمنية لها في سوريا، بعد أن خسرت العديد من شبكات التجسس عقب سقوط الأسد، خصوصاً تلك التي كانت متمركزة في جنوب سوريا.

وتراجعت قدرة إيران بشكل كبير على رصد التحركات الإسرائيلية، لذا تحاول استعادة جزء من نفوذها المفقود، والحفاظ على قدراتها الاستخبارية، التي تعرضت لنكسة كبيرة.

كما تواجه إيران ضغوطاً أميركية كبيرة، حيث تسعى إدارة ترمب مؤخراً إلى منعها من تصدير الغاز إلى العراق، ما يدفعها، على ما يبدو، إلى إعادة إثارة الفوضى في الساحة السورية، لخلط الأوراق والتأكيد على احتفاظها بنفوذها.

من جهة أخرى، تسعى طهران إلى التأكيد على أن الإدارة السورية الجديدة تفتقر إلى الكفاءة اللازمة للاستمرار في الحكم، وهو ما يتسق مع تصريحات الخارجية الإيرانية التي أكدت بعد أحداث الساحل أن طهران غير مستعجلة على فتح علاقات مع سوريا.

المقال السابق
رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد في سوريا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نعيم قاسم: نحن مقاومة ونرفض منطق الميليشيات وكلام رئيس الجمهورية عن حصرية السلاح لا يعنينا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية