كشفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنتا باور، في مؤتمر ص حافي عقدته في مطار العريش في مصر، حيث أوفدتها إدارتها لمتابعة إدخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة المحاصر واحدة من أكثر القصص الإنسانيّة مأساوية. قالت:” لقد قتل عدد كبير جدا من المدنيين الأبرياء. يقوم بعض الآباء في غزة بكتابة الأسماء على أرجل أطفالهم، حتى يتم التعرف عليهم إذا قتلوا هم أو عائلاتهم. ويقوم آباء آخرون بتفريق أطفالهم وإيوائهم في مواقع مختلفة ومع أقارب مختلفين لزيادة فرص بقاء بعضهم على قيد الحياة على الأقل”
ولفتت الى أنّه :” لا ينبغي لأي والد أن يتخذ خيارات كهذه ويجب أن تتم العمليات العسكرية بطريقة تميز بين المقاتلين والمدنيين”.
أضافت:” يجب أن يكون المدنيون آمنين عندما يكونون في منازلهم وآمنين عندما يكونون في المستشفى وآمنين عندما يكونون في الملجأ. وبطبيعة الحال، يتعين على حماس أن تتوقف عن استخدام المدنيين كدروع بشرية وعن دفع الشعب الفلسطيني إلى وسط هذا الصراع”. وأفادت بأنّه قتل أكثر من 150 من موظفي الأمم المتحدة حتى الآن، مما يجعل هذا الصراع الأكثر دموية في التاريخ بالنسبة إلى عمال الإغاثة الأمميين.، وقالت:” يواصل الآلاف من موظفي الأمم المتحدة على الرغم من ذلك الحضور إلى عملهم كل يوم، فهم العمود الفقري للاستجابة الإنسانية. ولكن لم يتم تمويل سوى 28 بالمئة من النداء العاجل حتى الآن لدعمهم ودعم عملهم. ولكن العاملين في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم من أجل تقديم المساعدة يستحقون دعمنا”.