وجدت دراسة حديثة أن النظام الغذائي الأطلسي، يخفف من دهون البطن ويحسن مستويات “الكوليسترول الجيد”، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
والنظام الغذائي الأطلسي هو نمط المأكولات التقليدية في شمال غرب إسبانيا وشمال البرتغال.
ويعد النظام مشابها لنظام البحر المتوسط الغذائي الصحي للقلب، لكن النظام الأطلسي له جوانب فريدة مستمدة من الطريقة التقليدية لتناول الطعام في أجزاء معينة من البرتغال وإسبانيا، بحسب موقع “هيلث لاين”.
ويركز النظام الغذائي الأطلسي على الأطعمة الموسمية والمحلية الطازجة والمعالجة بالحد الأدنى، مثل الخضار والفواكه والأسماك وزيت الزيتون.
ويتكون النظام الغذائي الأطلسي من الكثير من الأسماك والمأكولات البحرية والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والفاصوليا وزيت الزيتون والفواكه المجففة (خاصة الكستناء) والحليب والجبن، وتناول كميات معتدلة من اللحوم.
وفي دراسة نشرت الأسبوع الماضي في مجلة ” جاما نيتورك أوبن” شارك 574 شخصا يمثلون 221 عائلة، في تجربة لمدة 6 شهور، تهدف إلى “استكشاف تأثيرات النظام الغذائي الأطلسي على الصحة الأيضية والبيئية، وتقييم حدوث متلازمة التمثيل الغذائي “ميتس” والبصمة الكربونية”.
وأجريت الدراسة في الفترة من 3 مارس 2014 إلى 29 مايو 2015، بمركز محلي للرعاية الصحية الأولية في بلدة استرادا الريفية ف ي شمال غرب إسبانيا.
وعلى مدار 6 أشهر، قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تضم عائلات تتناول النظام الغذائي الأطلسي، فيما تمارس الأسر الأخرى نمط حياتها الطبيعي في تناول الطعام.
وقام الباحثون في إسبانيا أيضا بقياس محيط الخصر، ومستويات الدهون الثلاثية، ومستويات الكوليسترول الجيد، وضغط الدم، ومستويات الغلوكوز أثناء عدم تناول الطعام.
وتعتبر هذه العوامل الخمسة هي المسببة لمتلازمة التمثيل الغذائي.
ومتلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض) هي مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. وتشمل تلك المشاكل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم وزيادة دهون الجسم حول الوسط ومستويات غير طبيعية من الكوليستيرول أو الدهون الثلاثية، وفق موقع “مايو كلينك”. وتُعرف متلازمة التمثيل الغذائي أيضا بأسماء أخرى، من بينها متلازمة “إكس” ومتلازمة مقاومة الأنسولين، ومتلازمة عُسر الاستقلاب الغذائي، بحسب “كليفلاند كلينيك” ووفقا لنتائج آخر مسح صحي، تزداد نسبة الإصابة بمتلازمة الأيض الغذائي مع التقدم في السن، وتصل إلى أكثر من 40 بالمئة بين الأفراد في العقدين السادس والسابع من العمر.
وأظهرت نتائج الدراسة أن النظام الغذائي الأطلسي “أدى إلى تقليل حدوث متلازمة التمثيل الغذائي بشكل كبير”.
ولم يكن هناك فرق ذو دلالة إحصائية في انخفاض انبعاثات البصمة الكربونية الغذائية بين المجموعتين، طبقا لنتائج الدراسة.
وأفاد الباحثون أن النظام الغذائي الأطلسي “لم يكن له تأثير كبير على ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية أو ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم أثناء عدم تناول الطعام”، لكنه أدى إلى تحسين محيط الخصر ومستويات الكوليسترول الجيد.
ويعتبر الكوليسترول مادة شمعية دهنية تتواجد في الدم، ينتجها الكبد من الطعام الذي نتناوله.
وهناك نوعان: البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروف بـ “الكوليسترول الضار”، والنوع الثاني هو البروتين الدهني عالي الكثافة وهو “الجيد”.