تتابع أوروبا عن كثب الوضع في روسيا، حيث أطلق يفغيني بريغوجين، زعيم المجموعة العسكرية الخاصة “فاغنر”، هجومًا مسلحًا قد يُكلّف الكرملين ثمناً باهظاً.
وأفادت “لا ريبوبليكا” بأن حلف شمال الأطلسي “يراقب الوضع”، في حين صرح رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، عبر تويتر بأنه “يتواصل مع الزعماء الأوروبيين وشركاء مجموعة السبع”. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، وفقًا لصحيفة غارديان، أن “ولاء قوات الأمن الروسية، وخاصة الحرس الوطني، سيلعب دورًا حاسمًا في تطور هذه الأزمة في الساعات المقبلة”. وأضافت الصحيفة:في إيطاليا، اعتبرت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني الثورة المسلحة التي قادها يفغيني بريغوجين “ضربة مضادة لفلاديمير بوتين”.
وفي ألمانيا، لا تتردد “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” في الحديث عن “تهديد مميت” للكرملين، وتكتب: “الصراعات في الدوائر العليا هي جزء من حكم بوتين، ولكن لم يحدث أنّ أيّ صراع خرج عن السيطرة. لذا، فإن ثورة مرتزقة فاغنر تشكل تهديدًا كبيرًا للرئيس”.
هل هذا بداية النهاية بالنسبة لفلاديمير بوتين؟
تعتبر جدية الموقف ملحوظة أيضًا في “بوليتيكو”، حيث يعتقد أن الرئيس الروسي أشعل “شبح حرب أهلية” في البلاد، من خلال انتقاده “خيانة” ودعوته قوات فاغنر للانشقاق عن زعيمهم. ووفقًا للوسائط، فإن رئيس حرب الشيشان رمضان قديروف، “أحد أقوى أنصار [روسيا] في حرب أوكرانيا”، أعلن إرسال قوات إلى الأراضي الروسية لمواجهة مرتزقة فاغنر.
في المملكة المتحدة، تذهب صحيفة التلغراف أبعد من ذلك وتعلن: “هذه نهاية فلاديمير بوتين”. قد ينجو الرئيس الروسي “ربما” من ثورة إيفغيني بريغوجين ومرتزقته، لكنّه سيضعف بالتأكيد وأيامه في الكرملين معدودة، وفقًا للصحيفة البريطانية التي أضافت أنّ سمعة بوتين بأنه لا يقهر وقادر على السيطرة تضررت بشكل كبير بسبب غزوه الخاطئ والفاشل لأوكرانيا، وبسبب “فاغنر: ستنهار الآن”. وبالنسبة للصحيفة، يتوقع الروس من زعيمهم أن يكون “قويًا” وبالنسبة لهم “الضعف قاتل”.